البث المباشر الراديو 9090
حنان أبو الضياء
ماذا لو تضمن التعديل الوزارى الجديد وزارة للشمس.. لقد تكرر انقطاع التيار الكهربائي في مصر منذ عام 2011، وأدت ندرة الغاز الطبيعي في البلاد إلى تفاقم الوضع.

ونجحت الحكومة المصرية في محاولة لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من خلال استيراد الغاز الطبيعي المسال وبناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء فى السنوات الأخيرة، لكن للأسف قد تواجه مصر نقصا كبيرا في الطاقة في العقد المقبل.

نحن فى حاجة ملحة لوزارة الشمس، لكون مصر مثل العالم تواجه أزمة طاقة، أصبح من الصعب التنبؤ بالموارد التقليدية مثل الفحم والنفط والغاز بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة.

نحن فى حاجة إلى وزارة تملك أفكار وصلاحيات أستغلال أشعة الشمس فى كل مكان فى مصر، وزارة تجبر كل المبانى الجديدة على استخدام الطاقة الشمسية للحصول على الكهرباء.

وزارة تهتم بتقديم نشرة يومية دقيقة للأوقات التى تسير فيها الناس فى الشوارع، وزارة تطالب بمنع العمل فى أوقات الذروة فى أى مهنة يتعرض فيها الانسان لأشعة الشمس بشكل مباشر.

وزارة تتقدم برؤية لجعل ساعات العمل تبدأ فى مصر بداية من الخامسة صباحا صيفا، والسادسة صباحا فى الشتاء، وزارة تعمل على تحلية مياه البحر بأسلوب التبخير، وزارة تبيع الألواح الشمسية للمواطن بهامش ربح ضئيل وبتقسيط يمكن تحمله،خاصة إن الألواح الشمسية يمكن أن تستمر لعقود وتنتج الكهرباء بأسعار تنافسية أو أرخص من المصادر التقليدية.

وزارة تبدأ فى شراء فائض الطاقة من المواطن العادى .وزارة تعمل على أنتاج سخانات المياه بالطاقة الشمسية، وغسالات والأفران والشوايات الشمسية وتوربينات ومولدات تستخدم البخار الساخن المضغوط.

وزارة تنتج السيارات الشمسية، المفيدة للبيئة لأنها تنتج انبعاثات صفرية، وزارة تنتج المداخن الشمسية التى تستخدم الطاقة الشمسية لتدفئة وتبريد منزلك.

لماذا لا تكون هناك وزارة للشمس أسوة بالبترول، خاصة وأن الطاقة الشمسية هي ثالث أكبر مصدر للطاقة المتجددة بعد الرياح والطاقة الكهرومائية.

السؤال الأهم أين مصر من خريطة أفضل 5 دول تعمل بالطاقة الشمسية فى العالم، بناءً على قدرتها المركبة؟

لماذا لا نستفيد من براعة الصين المذهلة فى مجال الطاقة الشمسية، التى تعد أكبر منتج للطاقة الشمسية في العالم، هي أيضا أكبر منتج لمعدات الطاقة الشمسية.

استثمرت الصين أكثر من 50 مليار دولار أمريكي في قدرة التوريد الكهروضوئية الجديدة منذ عام 2011، وهذا الرقم أكبر بعشر مرات من المبلغ الذي تستثمره قارة أوروبا بأكملها في نفس الصناعة.

حصة الصين في كل مراحل تصنيع الألواح الشمسية تتجاوز 80%، واليوم أصبحت الطاقة الشمسية أرخص من الفحم في الصين.

ينمو سوق الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة أيضًا بمعدل سريع، وستلبي الطاقة الشمسية 40% من الطلب على الكهرباء فى 2025.

اليابان تعتبر الأمة الأسرع نموا من حيث الترويج للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومع تصنيع 45% من الخلايا الكهروضوئية في العالم في اليابان، تخطط الحكومة اليابانية لتركيب الألواح الشمسية في أكثر من 50% من مباني الحكومة المركزية والبلديات.

يمكن لمصر الاستفادة من تجربة الهند التى تعد خامس أكبر دولة تعمل بالطاقة الشمسية في العالم، وتتمتع البلاد بإمكانيات هائلة للطاقة الشمسية، إذ تتلقى معظم ولايات الهند أشعة الشمس لأكثر من 300 يوم في السنة.

نحن فى حاجة لوزارة الشمس لأن مصرتتمتع بوفرة من الإشعاع الشمسي، وموارد شمسية استثنائية يمكن تطبيقها على مجموعة واسعة من أنظمة وصناعات الطاقة الشمسية، بما في ذلك محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية أو الطاقة الشمسية المركزة.

الطاقة الشمسية ستنقذنا من الاحتباس الحرارى، فهي مورد نظيف ومتجدد ولا ينتج عنه أي انبعاثات، ومع التقدم في تكنولوجيا الطاقة الشمسية، أصبح من الممكن الآن استخدام الطاقة الشمسية لشحن البطاريات وبالتالى استخدامها لاحقًا، حتى عندما لا تكون الشمس مشرقة.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز