البث المباشر الراديو 9090
حنان أبو الضياء
منذ عدة سنوات قرأت مقولة للكاتب محمد المخزنجي عن ديكتاتورية العوام، وكلمة العوام تعنى عامة الشعب.

تذكرتها اليوم بعد أن كتبت منشورا على الفيسبوك بعيد تمامًا عن الدفاع أو الهجوم على ما ينشر عن تقطيع الأشجار، فلقد قررت الابتعاد تمامًا عن هذا الموضوع والاحتفاظ برأيي الشخصي، لأنه أمر أفضل أن تقوم به الأجهزة المعنية لتوضيحه، والصمت التام، أو استخدام دفاع أشخاص لا يجوز بل يزيد الأمر سوءًا.

ولم يخرج المنشور عن أنني أطالب أن تقوم الناس بسقاية الأشجار القريبة منها ووضع الماء للحيوانات والطيور في ظل هذا الجو شديد الحرارة وأكدت أنه منشور ضد النضال الإلكتروني مع أو ضد الدولة، ولكن بعد الهجوم من البعض، أعتقد فيهم حسن النوايا، لأننا جميعا نحب هذا الوطن ونخشى الله في مخلوقاته والإصرار على إدخال موضوع تقطيع الأشجار، طلبت مني إحدى المقربات ناصحة بإزالة المنشور خشية التعرض للهجوم في ظل الثورة العارمة على تقطيع الأشجار أو أن يأخذ البعض موقفا نفسيا منى، لأجدني أمام مقولة المخزنجي.

الأزمة الآن أنه تم تصنيفنا إلى فريقين، الأول يطبل ويصفق للدولة والآخر يعارضها على طول الخط ويهاجم دون أن يبحث عن الحقيقة الغائبة، وفي ظل ذلك نسقط جميعًا في براثن الخلايا الإلكترونية، والتي يجب الاعتراف بأنها تكسب جولات عدة.

الأمر في غاية الخطورة السوس ينخر والشعب يتحول إلى فريقين في كل فريق منهما أناس وطنيون، ولكن الكل سيحارب لإثبات وجهة نظره.

في هذا الوقت علينا تجنب الفتن، ولكن على الدولة إظهار الحقيقة، لا تتركوا الناس لأمور يبدو ظاهرها غير باطنها، تلك الأمور بمكانة طابور خامس، وصمت الدولة بقول الحقيقة حتى ولو كانت مخطئة يساعد على تغلغله بين الصفوف، حاربوا هذا الطابور بالحقيقة مهمة كانت، قبل فوات الأوان.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز