البث المباشر الراديو 9090
شنودة فيكتور
تداعيات كثيرة عانى منها العالم خلال العامين الماضيين ولا يزال، بسبب تلك الحرب وتأثيرها المباشر وغير المباشر على سلاسل الإمداد والتموين.

وبعد كل تلك الشهور، ما هو الوضع على أرض المعركة هناك؟

مما لا شك فيه أن العمليات قد هدأت كثيرًا، خاصة بعد نفاد العتاد والذخيرة من الجانب الأوكراني، وصاحب ذلك تحول دعم الولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل بشكل غير مباشر في حربها مع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إضافةً إلى ذلك، معارضة مجلس النواب الأمريكي لدعم كييف بمبلغ 60 مليار دولار.

وبينما جف التمويل الأمريكي لأوكرانيا، استمر في نفس الوقت تدريب القوات الأوكرانية، فلازالت أمريكا تدرب 1500 أوكراني في ألمانيا، كما تواصل تدريب الطيارين الأوكران على الطائرات المقاتلة من طراز F-16.

وفي سياق آخر، ترى روسيا أن حماية الأقاليم الشرعية الأربعة (لوهانسك، دونيستك، زاباروجيا، وخيرسون) واجب عليها، ومن هنا نرى أن الهدف الغربي بإضعاف روسيا لم يتحقق، لا على المستوى العسكري أو الاقتصادي، بل ربما زادت القدرات الروسية العسكرية واختبارها بشكل جيد جدًا.

وعلى العكس، كانت الخسائر الأوكرانية أكبر بكثير، خاصة في عمليات تصدير القمح التي كانت أوكرانيا تحتل فيها المرتبة الثانية عالميًا.

وبكل تأكيد، مع بدء المعركة الانتخابية الأمريكية على الرئاسة في نوفمبر القادم، سينشغل الجميع بها، وتذهب أوكرانيا إلى أدراج النسيان، وتزداد قوة روسيا العسكرية في هذه المناطق، لنرى مع مطلع عام 2025 مشهدًا جديدًا في سلسلة تلك الصراعات.

 

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز