البث المباشر الراديو 9090
شنودة فيكتور
أن نكتب كلمات ونتحدث بها وعنها أو نتداولها فى أحاديث يومية أو موسمية شيء، وأن نحيا بمعاني تلك الكلمات أمر مختلف تماما، أن نكتب عن الحب ومعانيه وروعة إحساسه وسط تلك الأحداث والإشكاليات التى نحياها فى الداخل والخارج، ربما يكون أمرا ليس بالهين، أن تتحدث عن مشاعر راقية فى قمة العلاقات الإنسانية فى وقت تنهار فيه أبسط حقوق البشر فى بقاع شتى من الإقليم الشرق أوسطي وسط منابر حقوق الإنسان التي اختفت عن المشهد اللإنسانى فى غزة والسودان وبقاع أخرى، وأكلاشيهات إعلامية من مسؤولي دول عدة لا تغني أو تسمن من جوع.

أضحت الشعارات كلمات براقة بعيدة عن الواقع اليومى المأساوى للملايين من البشر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

فى اعتقادى إن كنا نريد أن نحتفل بعيد الحب فى أسمى معانيه، فيجب أن نراعي أبسطها وهي حقوق الإنسان الضعيف "المريض والمسن والطفل وغير القادر على الكسب"، ثم نتحدث عن الحب الرومانسى والمشاعر بين الجنسين التي نسمعها فقط فى كلمات الأغانى وبين نغمات الموسيقى.

تلك الازدواجية التي يحياها العالم لم تعد تقنع حتى طفلا صغيرا يعانى ويلات وآثار تلك الحروب على أرضه أو في بلاده التى تعاني تأثيرات مباشرة وغير مباشرة من ويلات تلك الحروب وآلامها.

إن كان للدول الكبرى مهام فى تهدئة الأوضاع حسبما هو متعارف عليه، وإن كان عيد الحب العالمى هى فكرة يحتفل بها العالم اليوم، فالأولى أن يتذكر هؤلاء أن للحب معانٍ بسيطة لكنها قوية معبرة تتلخص في 3 كلمات، الحب هو - أن تكون إنسانا- كما خلقك الله على صورته ومثاله.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز