هانى لبيب
وقال لبيب، إن البعض يسأل عن "ماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو؟"، مشيرا إلى أنه يرى فى تقديره أنه سؤال ساذج، مجيبا: "ببساطة لو ثورة 30 يونيو مقامتش كان حاجة من اتنين يا إما هيبقوا قاعدين فى مخيمات الإيواء، أو بيتسلوا على الحدود".
وتابع أن هذا السؤال هو نفسه الذى يسألوه فى كل المناسبات، "ماذا لو لم تقم ثورة يوليو 52؟ ماذا لو لم ننتصر فى حرب أكتوبر 73؟ أسئلة من دى هى فى الواقع ليست موجودة، لأن هناك واقع سياسى وتاريخ كتابى، لكن يبقى السؤال الحقيقى ما الذى أضافته ثورة 30 يونيو للشعب والمجتمع المصرى".
وأكد أن ثورة 30 يونيو رسخت لمفهوم المواطنة، بمعناه الشامل، موضحا أن المواطنة وضعت فى الدستور عام 2005، لكن لم تفعل بشكل عملى على الأرض، وترتب على ذلك وجود مشاكل وتجاوزات موجود فى الشارع.
وشدد لبيب على أن للمواطنة مفهوم أهم وأوسع وأشمل، مضيفًا: "المواطنة رجل وإمرأة كبير وصغير صاحب بشرة سمراء وبيضاء من المعاقين وغير المعاقين أبناء البدو وأبناء سيناء".
وبين أن أحداث 25 يناير عندما اندلعت ترتب عليها اختبار حقيقى لمفهوم المواطنة، بعدما شهدت مصر حالة استقطاب سياسى عالية جدا، حتى وصلنا إلى 30 يونيو، مؤكدا أن "ثورة 30 يونيو" كانت نموذج حقيقى وفعلى لمفهوم المواطنة، لهذه الأسباب:
1- شارك فيها جميع فئات الشعب المصرى.
2- من تصدر المشهد الحقيقى مع القوات المسلحة كان الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
وشدد رئيس تحرير مبتدا، على أن ثورة 30 يونيو، منحت بعض المميزات للفئات التى كان يطلق عليها "الفئات المهمشة"، من الناحية القانونية والحقوقية فى مصر، فمثلا أعادت الاعتبار بشكل حقيقى للمرأة المصرية، قائلا: "مكانتش صدفة إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يعتذر لأول مرة لبنت تم التحرش بها فى ميدان التحرير".
إنفوجراف : روشتة هانى الناظر .. 10 خطوات تحميك من كورونا
وأضاف: "لأول مرة يتم وضع المسيحيين فى مصر على الخريطة السياسية كمواطنين، وليسوا رعايا أو درجة ثانية، لأول مرة أصبح هناك اهتمام بأطفال الشوارع، وعمل برامج فعلية لإنقاذهم، وذوى الاحتياجات الخاصة أو أصحاب الهمم تم الاهتمام بهم فعليا، كما أعادت ثورة 30 يونيو كرامة الإنسان المصرى".
