البث المباشر الراديو 9090
هانى لبيب
تحدث الكاتب هانى لبيب رئيس تحرير موقع "مبتدا"، عن الإستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان فى مصر، التى أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس السبت، مشيرا إلى أنها أكدت على أن الدولة المصرية أصبح لها توجه حقيقى نحو الإصلاح ونحو الجمهورية الجديدة.

وقال لبيب فى حلقة جديدة من برنامج "من أول السطر" الذى يقدمه عبر موقع "مبتدا": "هو انت عشان تتعامل معايا لازم تعرف دينى إيه؟!.. لازم تصنفنى ولازم تشوف البطاقة عشان تعرف تدخلى من أى مدخل أو تقلى إيه أو متقليش إيه؟!. تعامل معايا على إنى مصرى.. تعامل معايا على إنى إنسان.. على فكرة هو ده توجه الدولة المصرية الجديد وهو ده فكرة احترام عقائد الآخرين.. وهو ده فكرة إن ليك معتقدك وإن لى معتقدى ولا من حقى أفرض عليك رؤية ولا من حقك تراقبنى.. وعلى رأى الرئيس فى الآخر دى هتبقى مصر الجديدة أو الجمهورية الجديدة.. هو ده الكلام بتاع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان".

وأضاف لبيب "سنة 2005 وُضعت كلمة المواطنة فى الدستور المصرى وساعتها فرح المثقفون والمفكرون والسياسيون والإعلاميون.. وكان الكل بيستخدمها وكانت كلمة فى الدستور منزلتش لحيز التنفيذ فى الشارع.. بعد ثورة 30 يونيو المواطنة اتنفذت فعليا فى الشارع مع المرأة ومع المسيحيين ومع ذوى الهمم ومع الفلاحين ومع العمال.. ومقالوش كلمة المواطنة فى الخطاب السياسى.. لغاية ما الرئيس قالها فى إعلان الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.. بس لما قالها المرادى قالها على أساس مرتكز على تطبيق المواطنة فعليا على أرض الواقع".

وأوضح لبيب "لما الرئيس اتكلم على حرية الاعتقاد مكنش حد بيتكلم عنها، ولما قال إنه على الجميع احترام معتقدات وشعائر الآخرين، وقال: عشان أنا غيور على دينى بحترم آراء ومعتقدات الآخرين.. لأول مرة يعلن الرئيس بشكل مباشر إن احترام العقائد واختلافها ده بقى نظام مصرى حقيقى".

وبين لبيب "الرئيس أيضا أكد على بعض المنطلقات اللى بتأكد الإطار العام لكلمة المواطنة اللى النظام المصرى بيقصدها، فلما نقول إن الدولة بتبذل جهودا حثيثة للتأكيد على قيم المواطنة.. اعتقد ده بقى واضح ومعروف عند كل الفئات.. لما بيقول نعمل على تعزيز احترام وحماية حقوق الإنسان بتطوير التشريعات فى مواجهة التحرش والتحرش الإلكترونى.. فكل دى حاجات بتأكد على احترام حقوق الإنسان".

وأكد لبيب "فيه حاجات مهمة بتتقال لأول مرة بوضوح زى: نصون حرية التعبير وتكوين الجمعيات الأهلية.. عشان كدا مكنش صدفة إننا نحتفل السنادى أو السنة الجاية بعام المجتمع المدنى المصرى، وده اللى بيأكد إن الدولة مع المجتمع المدنى مش ضده، ومش معنى إن فيه بعض الجمعيات لعبت أدوارا مشبوهة فى بعض الأوقات ضد البلد وقت أحداث 25 يناير إن البلد ضد المجتمع المدنى.. لا إحنا مع المجتمع المدنى ومع أى دور يقوم بيه المجتمع المدنى لخدمة البلد بشكل حقيقى بدون تخريب أو انقسام.. وهى دى وجهة النظر للنظام السياسى المصرى الجديد فى المجتمع المدنى، ووجهة نظره كمان فى مفهوم الحقوق واحترام هيبة الإنسان المصرى وكرامته وحقه فى الحياة".

وتابع لبيب "نقطة ومن أول السطر.. لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث ييجى رئيس يقدر يسابق المثقفين والمفكرين والسياسيين ونتكلم فى قضايا شائكة، كان المثقفين بيتكلموا فيها باستحياء شديد زى حرية الاعتقاد واحترام معتقدات الآخرين.. ولكن كمان اتكلم على توثيق الطلاق، وده يثبت إزاى إن الدولة المصرية بقى ليها توجه حقيقى فعلا نحو الإصلاح ونحو الجمهورية الجديدة".

واختتم لبيب "على فكرة، ربما كل اللى بيحصل ده فيه ناس بتتفق معاه وناس بتختلف معاه وناس شايفاه غير كافى.. لكن هفضل أكرر وأقول: حتى لو مش كافى لكن الخطوات اللى بتتم فى مصر غير مسبوقة، خاصة فى مجال حقوق الإنسان واحترام كرامة وهيبة المواطن المصرى، وعلى رأى الرئيس لأى حد مش فاهم: وانت مالك؟!".

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز