البث المباشر الراديو 9090
هانى لبيب
قال الكاتب هانى لبيب، رئيس تحرير موقع مبتدا، إن أشكال التحرش الديجيتال، حاليا، تبدأ بإرسال الإيموشن، والتعليقات، والرسائل الخاصة، ثم تتطور إلى إيحاءات جنسية، مشيرا إلى أنه، لأول مرة، أصبح هناك قانون يواجه التحرش الإلكترونى بعقوبات رادعة.

وأوضح لبيب، فى حلقة جديدة من برنامجه "من أول السطر"، والذى يقدمه عبر "مبتدا": "يا صفايح الزبدة السايحة .. ده كان الشكل القديم بتاع المعاكسة، ولكن دلوقتى حصل تطور فى عصر الإنترنت، فتلاقيها تبقى قاعدة فى أمان الله، ويجلها طلب صداقة جديد، أو حد من القدام سواء من الأصدقاء وأحيانا كتير من الأقارب".

وأضاف: "يبتدى المتحرش يبعت حاجات ليها إيحاءات جنسية، مباشرة أو غير مباشرة، سواء كانت قصص أو نكت حتى أو صور، وبيعتبر نفسه إن السكوت أو عدم رفض الحاجات دى كده نوع من الموافقة.. ده اللى اسمه المتحرش الديجيتال".

 

وتابع رئيس تحرير "مبتدا: "أشكال التحرش اللى بتحصل دلوقتى بتبتدى بإيموشن أو تعليقات أو الرسائل الخاصة، وللأسف النوع ده من التحرش بيمثل شكل من أشكال العنف ضد المرأة اللى مكانش المجتمع منتبه ليه بشكل واضح فمتعملهوش قانون".

وواصل الكاتب هانى لبيب حديثه: "فلأول مرة يبقى فيه قانون بيواجه ده، وبالمناسبة كتير من السيدات بيتعرضن لده من ناس يعرفوهم وناس ميعرفهمش تحت بند إنه بيبعت على الخاص، ومتخيل إنه طول ما هو بيبعت من تليفونه لتليفونها الشخصى، أو من أكونت الفيسبوك بتاعه للأكونت بتاعها، محدش هيبقى وراه لكن القانون الجديد هيجيبه وهيحبسه لأنه متحرش".

وتابع: "الإشارة بالقول أو بالفعل أو بأى وسيلة اتصالات سلكية أو لاسلكية أو إلكترونية، بأمور أو بإيحاءات أو تلميحات جنسية، ده التعديل اللى اتعمل فى القانون.. وهيبقى الحبس ميقلش عن سنتين وغرامة متقلش عن 100 ألف جنيه، ولو اتكرر هيبقى الحبس ميقلش عن 3 سنين وغرامة متقلش عن 200 ألف جنيه".

واستطرد لبيب: "المهم بقى إن فى المادة 306 مكرر ب، بيقول إن القانون بيقصد حصول الجانى من المجنى عليه على منفعة ذات طبيعة جنسية، خصوصا لو كان ليه سلطة وظيفية أو أُسرِية أو دراسية على المجنى عليه أو مارس عليه أى ضغط، والتعديل ده وافق عليه مجلس النواب، ووافق عليه كمان رئيس الجمهورية".

واستكمل رئيس تحرير "مبتدا" حديثه، قائلا: "بالمناسبة عدم فهم المرأة المستهدفة اللى أنت كمتحرش ديجيتال شغال عليها بالإيموشن والإعجاب والرسائل والنكت اللى بتحمل إيحاءات جنسية مباشرة أو غير مباشرة.. عدم فهمها لا يعنى أنها موافقة عليها، ولكن هى مفهمتهاش .. هى مش فاهمة لغتك أصلا اللى هى اللغة الذكورية المتخلفة اللى بترمى الشباك اللى أنت متخيل إن أنت فى الآخر هتوصلها.. رفضها ليك أو عدم الرد هو أحيانا عدم فهم للكلام اللى أنت باعته".

واختتم الكاتب هانى لبيب برنامجه، موجها رسالة إلى المتحرش الديجيتال، مفادها: "مهما هتزود من الجرعات اللى بتعملها بذكاء شديد بتبايع فيها تقوى وورع وإنسانيات وأدعية لغايت الإيحاءات والصور الجنسية هيتفهم هيتفهم.. وهيبقى مصيرك فى الآخر هو البلوك على المستوى الإنسانى أو على مستوى الاتصال، وكمان هتتحبس وهتدفع غرامة".

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز