البث المباشر الراديو 9090
هانى لبيب
قال الكاتب هانى لبيب، رئيس تحرير مبتدا، إن قرارات الرئيس قيس سعيد هى بداية استعادة تونس، مشيرا إلى أن الإخوان وحزب النهضة يكررون ما حدث فى مصر، لكن بنيولوك جديد.

وأوضح لبيب، فى حلقة جديدة من برنامجه "من أول السطر"، الذى يقدمه عبر "مبتدا": "تراجع فى الإنتاج والخدمات، وارتفاع نسبة البطالة، وتدهور حاد فى مستوى معيشة المواطن التونسى - ده كان حال تونس من أول 2011 حتى الآن، غير حالة الاختطاف اللى حاصلة للبلد كلها والنظام السياسى".

وأضاف: "الرئيس التونسى قيس سعيد لما جه حصل حالة من التشكيك ومن الضبابية حول مواقفه ورؤيته، لكنه حاول بقرارات دستورية أخذها فى الفترة الأخيرة إنه يستعيد البلد مرة ثانية، رغم إن هو لوحده، لأنهم كانوا اقتنصوا واختطفوا كل المناصب الموجودة، وكان فيه قلق من توجهاته، لكن المستقبل بقى فيه شكل تانى بعد القرار ده".

وبيّن رئيس تحرير "مبتدا": "الأحزاب الدينية فى تونس خاصة المنتمية للإسلام السياسى ومواليهم، تعاملت مع الرئيس قيس سعيد بحالة من النبذ فى البداية، وبعد كده الترويج لفشله فى مرحلة ثانية، علشان يرسموا له صورة محددة، علشان هو مش تبعهم، وطبعا ده كان طبيعى".

وتابع: "عملوا نوع من العداء المبكر بينه وبين المجتمع التونسى، والترويج إن قراراته اللى أخذها الفترة الأخيرة دى انقلاب، وبعد كده الترويج على إنه ديكتاتور، وبعد كده الادعاء بأنه فاقد الشرعية، نفس الأسلوب ونفس الطريقة اللى بيعملوها عند كل مرة يفشلوا فيها فى إدارة نظام سياسى أو إدارة بلد".

واستطرد لبيب بقوله: "أعتقد إن عناصر قوة الرئيس قيس سعيد فى القرارات اللى أخذها وفى المكانة بتاعته، بترجع لـ3 حاجات، رقم 1: هو مثقف على درجة عالية، وملم بالقوانين فبالتالى لما بيتكلم عامل حساب لمفردات كلامه، رقم 2: غير منتمى لأى حزب أو تنظيم، وطبعا ده بالنسبة لهم مصدر قلق، رقم 3: منتمى للقطاع العريض من الطبقة المتوسطة فى الشعب التونسى".

وقارن الكاتب هانى لبيب بين ما حدث فى مصر ضد جماعة الإخوان، وما يحدث حاليا فى تونس، قائلا: "نفس اللى حصل فى تونس، هو اللى حصل فى مصر بس بنيولوك، لو تفتكروا صفوت حجازى قال قدام النيابة: «أحلف بالطلاق أنا مش إخوان»، وراشد الغنوشى دلوقتى يقولك إيه: «أنا بتبرأ من الإخوان ومليش دعوة بيهم»، وفى مصر حصل حملة تمرد لخلع مرسى، ودلوقتى بقى فيه تمرد كمان فى تونس ضد حزب النهضة".

وأعاد رئيس تحرير "مبتدا" إلى الأذهان جرائم الإخوان فى مصر، منوها: "فى 2013 لو تفتكروا رموا طفل من أعلى عقار فى الإسكندرية، والمتهم أخذ إعدام، نفس الكلام مواطن تونسى بيترمى من أعلى عقار فى 2021".

وبين: "آخر حاجة كالعادة، تفتكروا لما مرسى كرر فى الخطاب الأخير بتاعه، كلمة الشرعية 198 مرة، رغم إن هو كان فاقد الشرعية، ونفس الموضوع بيحصل دلوقتى فى تونس وبيتكلموا على فزاعة الشرعية".

وأكد لبيب: "جماعة الإخوان ومواليها نفس أخطائهم بيكرروها، نفس حركاتهم الساذجة، ونفس الكوارث حتى بدون تفكير وبدون مراجعة، وبدون ما يحاولوا يقدموا نفسهم بشكل جديد، لأنهم جماعة غير شرعية، وإرهابية".

واختتم الكاتب هانى لبيب برنامجه بالقول: "تونس حاليا فى مرحلة التحدى ما بين إن الجماعة المظلمة تختطفها للأبد، وما بين إن الشعب التونسى يستعيد بلده مرة ثانية، وقرارات الرئيس قيس سعيد هى بداية استعادة تونس، نفس اللى بيعملوه الإخوان بيتكرر مرة ثانية، ولكن المرة دى غالبا هتبقى نهاية مسيرة الإخوان فى المنطقة، وتونس هترجع مرة ثانية".

ووجه رسالة لجماعة الإخوان الإرهابية: "انسوا إنكم تسيطروا بالفاشية الدينية بتاعتكم، فشلتوا فشل ذريع فى أكثر من دولة، قضى عليكم فى مصر، وسيُقضى عليكم فى كل الدول العربية".

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز