البث المباشر الراديو 9090
شنودة فيكتور
من مدينة السلام شرم الشيخ ومن أرض التاريخ والحضارة، انطلقت أعمال قمة المناخ السابعة والعشرون وسط عالم يموج بأحداث وأزمات اقتصادية عالمية تعصف بأقوى الاقتصاديات على مستوى العالم وتئن من وطأتها دول عظمى.

حرب لا يعلم مداها إلا الله، وأزمات متلاحقة فى سلاسل الإمداد والتموين، ونقص شديد فى بعض السلع الاستراتجية الهامة فى دول كبرى بلغ بها الأمر إلى مضاعفة أسعار بعض الخدمات الأساسية بها إلى أربعة أضعاف.

وسط كل تلك التفاصيل والأهوال والتعقيدات، تقف مصر شامخة راسخة بقيادة حكيمة متزنة كانت ترى الأحداث عن بعد وتعمل عن قرب لتعبر بهذا الوطن من وطأة تلك الأزمات قدر الإمكان.

ويشاء العليم القدير أن يقع الاختيار على مصر لاستضافة مؤتمر المناخ حتى قبل أن يشهد العالم تلك التداعيات فتكون محط أنظار العالم فى استضافتها لهذا الحدث الهام والذى يشهد حضور العديد من الرؤساء والقاده على مستوى العالم بحضور 2800 إعلامى يمثلون 450 وسيلة إعلامية دولية وحركات طيران مكثفة، لتشهد مدينة السلام شرم الشيخ رواجا سياحيا كبيرا ربما لم تشهده أو تقترب منه منذ سنوات، ويتعبه على التوازى رواجا فى الغردقة وسواحل البحر الأحمر بامتداده داخل مصر وصولا إلى أرض الأجداد الأقصر وأسوان لنرى موسما سياحيا يليق بمصر المحروسة أم الدنيا.

وتضيء سماء مصر بشمس لا تغيب عنها وليل ساهر شاهدا على عراقة وعظمة وحفظ الله لبلدنا الحبيب، ويعزف الشباب المصرى المشارك فى أعمال تنظيم المؤتمر ملحمة آخرى فى التنظيم الراقى من فرق المتطوعين بحرفية وسرعة إنجاز يشهد الجميع على هذا، ويكتمل اليوم مع كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى افتتاح أعمال المؤتمر والتى دعا من خلالها لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية واستعداد مصر التام من أجل دعم تلك الجهود.

لكن بكل تأكيد هناك من لا يرغب فى هذا المشهد، من متربصين وداعمى الخراب الدائم سواء فى قنوات معاديه أو على صفحات السوشيال ميديا لكننا نثق تمام الثقة فى الدولة المصرية وندعم قدرات أجهزة الأمن بكل فروعها فى التعامل بكل حزم وقوة فى تأمين كل تلك المشاهد وكشف ودحض أى محاولات فاشلة لهولاء لتعبر بمصر وسط ظلام دامس لتكون طاقة النور ورمانة الميزان فى العديد من القطاعات.. فهى بحق أم الدنيا أد الدنيا.. أرض الخير والسلام والنماء.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز