البث المباشر الراديو 9090
شنودة فيكتور
تمام بالضبط كما قرأت حضرتك العنوان فهى أحد أشهر أغنيات موسيقار الأجيال الأستاذ محمد عبد الوهاب من كلمات الشاعر الراقى مأمون الشناوى، وبالطبع من ألحان الأستاذ لنفسه.

دعونا نطرح جانباً أخبار تلك الصراعات والحروب والأوبئة المتعاقبة علينا والتى أضحت مسيطرة على أغلب الحوارات والأحاديث وكافة وسائل الإعلام الأخرى.

تذكرت تلك الكلمات الدافئة وأنا أتابع مصادفة أروقة الفيسبوك فوجدتها مصحوبة بفيديو غنائى لفتاة مصرية وصورة لإحدى البنايات ذات الطابع الأربعينى فى القاهرة الخديوية، كانت الفتاة تشدو بتلك المشاعر بأداء راقٍ وأحاسيس صادقة لم أسمعها من قبل، لكننى قررت سماعها حتى عدت للأغنية الأصلية بصوت الأستاذ محمد عبد الوهاب "كل ده كان ليه؟!"..

تسائلت متأملا إن كنا نملك تراثاً فنياً عظيماً بكل أطيافه ما بين جنبات اللحن والصوت والأداء السلس الممتع وعلى جانب آخر لدينا العديد من الأصوات الشابة الموهوبة والراقية.. فلماذا هبت علينا رياح تلك المهرجانات بكلماتها وشذوذها الفنى كما أسماها الأساتذة من صناع الفن الحقيقيين.

ما دعانى للتفكير أيضاً تلك الخُطوة الرائعة من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وقناة "أون" فى إطلاق برنامج اكتشاف المواهب الشابة فى عدة قطاعات وفنون، وهى خطوة ربما جاءت متأخرة بعض الوقت، ولكن أن تأتى متأخراً أفضل من أن لا تأتى، فمصرنا لم تنضب أبدا من تلك المواهب طوال تاريخها.

المجتمعات لا ترتقى أو تتقدم إلا من خلال تقديم الفن الهادف والممتع فى نفس الوقت، والذى يرتقى بالذوق العام لأفراده ليستطيع تباعاً أن يتطور وينتقل إلى الأفضل، ويحارب القبح بالجمال ولنتذكر بعدها متسائلين.. كل ده كان ليه؟

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز