البث المباشر الراديو 9090
شنودة فيكتور
رحلة استمرت أكثر من نصف قرن فى خدمة العسكرية المصرية، كانت مسيرة الراحل العظيم المشير محمد حسين طنطاوى، اتسمت بالبطولة والوطنية الشديدة عبر العديد من الحروب والمواقف التى خاضها خلال مسيرته الطويلة من البطولات.

فى 3 حروب (1956- 1967- 1973)، تكللت ببطولات المزرعة الصينية فى حرب أكتوبر 1973 مع أفراد كتيبته الأبطال، وكذلك قيادته الحكيمة للقوات المسلحة المصرية لسنوات تجاوزت العشرين عامًا، وتشهد تلك الفترة العصيبة من عمر الوطن على ذلك بقوة من بعد أحداث يناير 2011، وما تلاها من تطورات ربما تحتاج الكثير من الكتب والأوراق لتروى وتسرد الكثير عن هذا القائد النبيل من نبتة تلك الأرض الخالدة ومن صعيد بطولاتها العريقه اكتست ملامحه من سمات أرضها وتربتها الطيبة كل تلك الصفات كللت بتواضع جم اجتمع مع شخصية قوية قلما يجود بمثلها الزمان.

وكما يقال فى الأمثال (فى الشدائد تُعرف الرجال) فقد كانت تلك الأحداث خير شاهد على وطنية وصدق عشق هذا الرجل لوطنه وبلاده قائدًا حكميًا وأمينًا عليها بعد بطولاته كضابط وقائد فى صفوف العسكرية المصرية.

واستكمالا لهذا كان حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى الدائم على مشاركة وحضور المشير طنطاوى أغلب الفعاليات والاحتفالات بالمناسبات الوطنية وجلوسه على يمين الرئيس.

قال عنه الرئيس كثيرًا: "كان أفهمنا وأكثرنا حرصًا على بلده وربنا يجازيه خير على اللى عمله مع جيش مصر فقد تحمل ما لا تتحمله الجبال".

ويتذكر البعض ممن خدموا معه أنه كان صاحب فكرة التبرع بنصف راتبهم لمساعدة الجيش وتطوير أسلحته لمدة 20 سنة، وسوف يسرد تاريخ العسكرية المصرية بل وتاريخ منطقة الشرق الأوسط، الكثير عن هذا الرجل العظيم فى السنوات والأيام المقبلة.

رحم الله سيادة المشير محمد حسين طنطاوى وأسكنه فسيح جناته.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز