البث المباشر الراديو 9090
التواء الرقبة
ألم الرقبة هو شكوى شائعة يمكن أن تنشأ لأسباب مختلفة، ولكن أحد الأسباب الأكثر أهمية والتي يتم تجاهلها في كثير من الأحيان هو الإصابة بالتواء أو إجهاد الرقبة، عندما تخضع الرقبة لحركة سريعة ذهابًا وإيابًا، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تلف الأنسجة الرخوة في الرقبة، بما في ذلك العضلات والأربطة والأعصاب، في هذا التقرير نتعرف على أسباب وأعراض التواء الرقبة، بحسب موقع "تايمز ناو".

أسباب التواء الرقبة

السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتواء الرقبة هو حوادث السيارات، وخاصة الاصطدامات الخلفية، ولكنها يمكن أن تحدث أيضًا بسبب أنواع أخرى من الصدمات، مثل:

حوادث السيارات

يؤدي التصادم الخلفي المفاجئ إلى دفع الرقبة بسرعة إلى الأمام ثم إلى الخلف، مما يتسبب في إصابة الرقبة.

الإصابات الرياضية

الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي مثل كرة القدم والملاكمة، وكذلك الأنشطة التي يمكن أن تؤدي إلى السقوط، مثل التزلج أو الجمباز، يمكن أن تسبب الإصابة.

الإيذاء الجسدي

يمكن أن تسبب الإصابات الجسدية مثل الضرب في الرقبة إلى تعرضها للالتواء.

السقوط

يمكن أن يؤدي السقوط المفاجئ من ارتفاع أو التعثر إلى تحريك الرقبة بشكل غير طبيعي، مما يسبب الإصابة.

الصدمات الأخرى

أي تأثير أو قوة مفاجئة يمكن أن تجبر الرقبة على تحريكها بطريقة تؤدي إلى الإصابة.

أعراض التواء الرقبة

عند الإصابة بالتواء الرقبة، قد لا تظهر الأعراض على الفور، ومع ذلك، هناك مجموعة من العلامات الشائعة التي يمكن أن تشير إلى هذه الإصابة.

آلام وتصلب الرقبة

الألم والتصلب في الرقبة هما من أكثر الأعراض شيوعًا للتواء الرقبة.

يمكن أن يكون الألم مستمرًا ويزداد سوءًا مع حركة الرقبة، مما يجعل الأنشطة اليومية صعبة.

فقدان نطاق الحركة

غالبًا ما يصاحب التواء الرقبة صعوبة في تحريك الرقبة، مما يؤدي إلى انخفاض في نطاق الحركة

قد تجد صعوبة في تحريك الرأس من جانب إلى آخر أو لأعلى ولأسفل.

الصداع

الصداع هو عرض شائع آخر، خاصة عندما يبدأ من قاعدة الجمجمة ويمتد إلى الجبهة.

يمكن أن يكون الصداع نتيجة للتوتر العضلي أو التهاب الأنسجة.

ألم الكتف والذراع

يمكن أن يمتد الألم الناتج عن التواء الرقبة إلى الكتفين، أعلى الظهر، والذراعين. هذا الألم قد يكون مزعجًا ويؤثر على قدرتك على أداء المهام اليومية.

الوخز أو التنميل

الشعور بالوخز أو التنميل في الذراعين أو اليدين يمكن أن يكون إشارة إلى تلف الأعصاب الناتج عن التواء الرقبة. هذه الأعراض تتطلب اهتمامًا طبيًا فوريًا.

التعب

الشعور بالتعب أو الإرهاق بشكل غير عادي قد يكون مصاحبًا للإصابة بالتواء الرقبة، حيث قد تلاحظ نفسك تشعر بالإجهاد دون سبب واضح.

الدوخة

الدوخة أو الدوار هي أعراض شائعة للتواء الرقبة. يمكن أن تكون نتيجة لتأثير الإصابة على الأذن الداخلية أو الجهاز العصبي.

عدم وضوح الرؤية

بعض الأشخاص قد يعانون من عدم وضوح الرؤية بعد إصابة الرقبة. هذا يمكن أن يكون نتيجة لتأثير الإصابة على الأعصاب المرتبطة بالرؤية.

اضطرابات النوم

صعوبة النوم أو أنماط النوم المضطربة قد تكون مرتبطة بالإصابة بالتواء الرقبة. الألم والتوتر يمكن أن يمنعان النوم العميق والمريح.

الأعراض المعرفية

يمكن أن تؤدي الإصابة بالتواء الرقبة إلى مشاكل في التركيز والذاكرة، بالإضافة إلى التهيج. هذه الأعراض قد تكون نتيجة للتوتر النفسي والجسدي المرتبط بالإصابة.

علاج التواء الرقبة

يهدف علاج التواء الرقبة إلى تخفيف الألم واستعادة الحركة الطبيعية للرقبة. وتشمل الطرق المتبعة في العلاج ما يلي:

- الراحة وتطبيق الثلج أو الحرارة: يمكن استخدام الثلج لتقليل التورم والالتهاب في الأيام الأولى، ثم يمكن الانتقال إلى تطبيق الحرارة لتخفيف الألم وتحسين تدفق الدم.

- المسكنات المتاحة دون وصفة طبية: مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين لتخفيف الألم.

- التمارين الخفيفة للرقبة: تمارين التمدد والتقوية يمكن أن تساعد في استعادة الحركة والمرونة.

- الأدوية الموصوفة: في الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب أدوية لتخفيف الألم والالتهاب.

- استخدام طوق الرقبة: يمكن استخدامه لفترة قصيرة لدعم الرقبة، لكن لا يُنصح به لفترات طويلة لتجنب ضعف العضلات.

الوقاية من التواء الرقبة

رغم أنه لا يمكن الوقاية من جميع حالات التواء الرقبة، إلا أن هناك تدابير يمكن اتخاذها لتقليل المخاطر:

1. تعديل مسند الرأس في السيارة: يجب ضبط مسند الرأس في السيارة بحيث يكون في مستوى الرأس لدعم الرقبة بشكل صحيح.

2. ارتداء أحزمة الأمان دائمًا: أحزمة الأمان تساعد في تقليل الإصابات في الحوادث المرورية.

3. استخدام وسائل الحماية في الرياضة: ارتداء الخوذات وغيرها من وسائل الحماية يمكن أن يقلل من خطر الإصابات.

4. تقوية عضلات الرقبة: ممارسة التمارين التي تستهدف عضلات الرقبة يمكن أن تزيد من قوتها ومرونتها.

5. الحفاظ على وضعية الجسم الجيدة: الالتزام بوضعية جيدة أثناء الجلوس والوقوف والنوم يمكن أن يخفف من الضغط على الرقبة ويقلل من مخاطر التواء الرقبة.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز