البث المباشر الراديو 9090
هانى لبيب
قال الكاتب هانى لبيب، رئيس تحرير "مبتدا"، إن الدولة لا تدار بالتريندات، ولا تسير الحياة بها أو يعيش بها المجتمع، مشيرا إلى أن التشفى والتنمر والازدراء والكراهية أشياء ليس لها علاقة بالأخلاق.

وأضاف لبيب فى حلقة جديدة من برنامجه "من أول السطر"، الذى يقدمه عبر "مبتدا": "بقينا نعشق الشكل؛ القلم، النظارة، المحفظة، الميدالية، لابسين موديلات إيه، راكبين عربيات إيه، الشكل وخلاص، نبقى محافظين على شقتنا شيك جدا، وبمجرد ما تفتح باب الشقة ممكن تلاقى الزبالة على السلم، بقى هو ده الشكل، وهو ده حب المظاهر".

 

 

وأوضح: "وفاة صفوت الشريف، أحد أعمدة نظام الرئيس الراحل حسنى مبارك، وواحد من أشهر وزراء الإعلام اللى أثار جدل كبير فى تاريخه السياسى والوظيفى، توفى وأحفاده مكانش حد يعرف عنهم حاجة".

وواصل رئيس تحرير "مبتدا" حديثه: "ابتدوا يكتبوا عن جدهم الجانب الإنسانى، وطبعا المثل الشهير أعز الولد ولد الولد، يعنى أعز ناس عنده هما أحفاده، وهما اللى كتبوا عنه، من الجانب الإنسانى".

وبين: "الناس استقبلت ده بنوع من التشفى، وكأنه فيه فرح بوفاته، مع إنه ثقافتنا العامة مع حرمة الموت وحرمة المرض بتوقف أى نوع من الخلاف.. أنا هنا مش بدافع عن صفوت الشريف، هو صح أو غلط، هو فى الآخر فعلا ليه اللى ليه وعليه اللى عليه، والتاريخ هيحكم على أدائه الوطنى والسياسى، بس لا يمكن يبقى الحكم عليه من خلال تريندات على فيسبوك".

واستشهد لبيب بقصة أخرى قائلا: "راجل محترم جدا ركب تاكسى، وبعد ما ركب السواق قعد يبص على إيديه، الراجل فضل ساكت، وبعد كده السواق قاله يعنى حضرتك راجل محترم وباين عليك وقور، مش عيب لما تكون لابس حظاظة فى إيديك".

وتابع: "الراجل بص له باحترام شديد، وقاله أنا فعلا لابس حظاظة، ودى بتاعة بنتى اللى ماتت بالسرطان، وقبل ما تموت بيومين حطتها فى إيديا وقالتلى من فضلك يابابا متقلعهاش".

واستطرد قائلا: "السواق حكم على الراجل اللى جنبه على إنه وقور، ولكن الحظاظة دى كأنها عكست هذا الوقار، وابتدى يحكم عليه، لولا إن الراجل رد عليه باحترام، وقاله المنطق إيه".

وأكد الكاتب هانى لبيب: "نفس القصة بتحصل عندنا بس بأشكال مختلفة، عمرو السولية، لاعب الأهلى، حصل نفس الموضوع مع صورة لبنته الطفلة، لمجرد إنها لابسة لبس بعض الناس حرك فيهم مشاعر، نفس القصة مع أحمد بدير وبنته، واحدة مذيعة بتحكم عليه إنه أصلع، اختزلت أحمد بدير الفنان فى إنه أصلع، ومطلوب من بنته إنها تقعد ساكتة".

وتساءل لبيب: "هو ده بقى الطبيعى إننا نتشفى ونتمسك بالمظاهر بالشكل ده؟ بالمناسبة ده برضه هو اللى حصل فى الأزمة اللى دايرة اليومين دول فى موضوع الحلوى الجنسية، كل الناس بترفضها وكل الناس على الجروبات الشخصية بتبعتها لبعض على سبيل الهزار".

واختتم رئيس تحرير "مبتدا" قائلا: "ليس بالتريندات وحدها تسير الحياة، وتدار الدولة، ويعيش المجتمع، حرمة الموت والمرض تحترم، التشفى والتنمر والازدراء والكراهية مش جدعنة ولا أخلاق".

 

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز