البث المباشر الراديو 9090
هانى لبيب
قال الكاتب هانى لبيب، رئيس تحرير مبتدا، إن طبيعة وشخصية الرئيس عبد الفتاح السيسى لم تتغير، فليس لديه أقنعة مختلفة تتغير حسب المكان والزمان، مشيرا إلى أن لأول مرة مصر أصبح لديها رئيس حقيقى، يتحدث بقناعاته ولغته الإنسانية، كما أن حديثه يتحول بعد ذلك إلى قرارات وإجراءات.

وأوضح لبيب، فى حلقة جديدة من برنامجه "من أول السطر"، الذى يقدمه عبر "مبتدا": "لو أنت قاعد على القهوة بالليل مع أصحابك، ومرة واحدة قلتلهم إنك عندك صداع، الثلاثة أو الأربعة اللى قاعدين معاك بيتحولوا بين إنهم دكاترة واستشاريين، وكل واحد فيهم هيوصفلك وصفة معينة أو دواء معين تاخده، واحتمال واحد فيهم يطلع من جيبه قرص هيقولك خده وهتبقى كويس".

وتابع: "نفس الموضوع لو بتكلم فى حاجة ليها أبعاد دينية تلاقى اللى معاك قعدوا وكأنهم مجلس حكماء المسلمين أو دار الإفتاء، وكل واحد أدالك رأى دينى بالشواهد والإثباتات والأدلة اللى هتخليك تلف حوالين نفسك، واتحولنا كلنا تحت منطق هو الدين بيقول إيه".

وأضاف رئيس تحرير "مبتدا": "لما الرئيس بيتكلم فى الاستاد، وبيتكلم مع الناس بطبيعته، ويقولهم الكلمة اللى انتوا بتقولوها، فهى إيه ياريس هى إيه ياريس، وصمموا والناس صوتها على، فقالهم «الهرى»، طيب هى دى لغة الرئيس؟ لأ.. هى دى مفرداته؟ لأ، فالناس اللى حاولت تجتزئ المفردة وتستغلها علشان تقارن بينه وبين رؤساء تانى فشلة، لأن كل واحد بيبقى ليه أسلوبه ولغته".

وبين لبيب: "الرئيس بيعرف يهزر كويس قوى، لكن بلغة منضبطة وبأسلوب إنسانى راقى، بدون ما يتعدى أو يجرح بكلمة هنا أو هناك".

وأكد الكاتب هانى لبيب: "المحاولة المستمرة إن إحنا ناخد الكلام اللى الإنسان بيقوله بشكل طبيعى علشان تحوله بشكل تانى وتقوله وتضخمه علشان يخدم أهدافك طريقة مش بتنجح، لأنه لأول مرة عندنا رئيس حقيقى الكلام اللى بيقوله ولغته مش لغة بروتوكولية ولا لغة رئاسية لزوم التصوير ولزوم الجمع الغفير اللى قاعد، ولكن بيتكلم بقناعاته ولغته الإنسانية وكلامه هو اللى بينفذه وهو اللى بعد كده بيبقى قرارات وإجراءات".

وواصل حديثه بالقول: "الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس حقيقى عنده وجه واحد، معندهوش أقنعة مختلفة بتتغير حسب المكان والزمان، حسب الجمع الغفير، حسب المقابلات الرسمية، أو الحوارات التلفزيونية، لكنه دايما بيتعامل على طبيعته، الطبيعة دى اللى بتظهر فى التعامل بالذات مع الشارع".

واستطرد لبيب قائلا: "الشاب المصرى اللى قابله الرئيس اللى كان محتاج وفى الآخر جابله عقد مكتبة، اتكلم معاه بأسلوب كلنا عارفينه، الأسلوب اللى كل أب بيكلم بيه ابنه فى البيت، الأسلوب اللى كل ابن عارف إن ده أسلوب أبوه فى البيت، اللى دايما عايز يطمن عليه وبيسأله أسئلة فيها شىء من التفاصيل، علشان عارف هيبقى أد المسؤولية ولا لأ، هينجح ولا لأ، ناوى يعمل إيه، بيفكر إزاى، وفى نفس الوقت مش بيحسسك إن الموضوع سهل، ولا بيحسسك إن الموضوع صعب، وكأن الدولة بتمن عليك، لكن بيتعامل بأسلوب إنسانى راقى، فإن الناس تاخد الموضوع ده وتحاول تأويله بشكل تانى مش هينفع، لأنه مبيتغيرش، ولا أسلوبه اتغير من أول يوم لغايت دلوقتى، ولا طريقته اتغيرت، وبيسمع كلام الناس وبيشوف الناس بتقول إيه، وبعدين كل الكلام ده بيتسجل، وتلاقى دايما معاه النوتة الصغيرة، والملاحظات اللى فيها دى لو جمعناها تكتشفوا إنها قرارات أو إجراءات فى المشاريع الجديدة، أو أحيانا فيها رد رسمى منه أو من الحكومة، على الكلام اللى الناس بتقوله".

واختتم الكاتب هانى لبيب برنامج بالقول: "إحنا كنا ماشيين بصيغة الدين بيقول إيه، لكن الحقيقة دلوقتى إحنا ماشيين بصيغة السوشيال بتقول إيه، بالهرى بتاع السوشيال بالشائعات بالانقسامات والبلبلة اللى بيسببها فى المجتمع واللى بيحاول ينشرها دايما، لكن الحقيقة بتقول ليس بالهرى وحده الإنسان المصرى هيعيش، لكن هنعيش بالعمل وبالإنجازات من ناحية، وبالمساواة والعدالة والحقوق لكل إنسان مصرى، رغم كل التحديات اللى بتقابلها البلد".

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز