البث المباشر الراديو 9090
عبد المنعم عاشور
لم يتخل الرئيس عبد الفتاح السيسي يوما عن المصارحة والمكاشفة لما يمر به حال الوطن، فعهدنا بالرئيس أن يضع شعبه في الصورة، فهو يؤمن أن أقرب طريق للحفاظ على البلد المصارحة والمكاشفة ولا يبتغ غير ذلك سبيلا.

حديث الرئيس خلال افتتاح عدد من المشروعات في جنوب الوادي، كان واضحا لا التباس فيه، فهو يقف إلى جانب الإعلام ويؤمن بدوره ويطلب منه مصارحة الشعب والتحدث معهم عن المشكلات وما تمر به البلاد وما تتحمله في ظل ظروف إقليمية غاية التعقيد، بل طالب الوزراء أيضا بالحديث مع الناس وشرح أوضاع الوطن الاقتصادية، وما تقوم به الدولة من مشروعات قومية لمواجهة الزيادة السكانية التي كادت أن تقضي على الأخضر واليابس لولا التوسع في مشروعات الأمن الغذائي ومحطات الطاقة والطرق وغيرها.

رأيتم كيف تعثر مشروع مثل توشكى لمدة 20 عاما، حتى جاء من يعرف قيمة بناء الأوطان والتفكير في المستقبل يعطي قبلة الحياة لهذا المشروع المهم من جديد، ليكون من ضمن مشروعات كثيرة تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي بل وتزيد من الاستثمار الزراعي.

أن تنجو ببلد في هذه الظروف العالمية هو قمة النجاح، لكن أن تنجو وتبني بلدا وتعمر وطنا وتؤسس مستقبلا فهذا يعني قمة الحكمة والإدارة، وهذا ما نراه الآن في مشروعات الدولة طولا وعرضا من شرق العوينات وتوشكى إلى مستقبل مصر إلى تعمير سيناء وصولا بمشروعات الساحل الشمالي. 

واجب على المسؤولين الانتباه لتوجيه الرئيس بالتحدث إلى الناس وإبراز الإنجازات وتعريفهم أين كنا وكيف أصبحنا في وسط أمواج متلاطمة من كل جانب ورغم ذلك مستمرون في البناء والتعمير.

إيمان الرئيس بدور الإعلام يجعلنا نطمئن على مستقبل هذا البلد، فالوطن الذي به إعلام وطني كمصر لا يسقط أبدا، وهذا يعطيك دليلا على نجاح الإعلام الوطني في الوصول إلى الناس رغم التحديات التي تواجهه وكتائب السوشيال ميديا التي تحاول تقبيح كل ما هو جميل.

الكل الآن أمام مسؤولياته، بعد حديث الرئيس، إعلام ومسؤولون، كل في موقعه، الوصول إلى الناس مطلوب وتعريفهم بما تفعله الدولة مرغوب، خذوا من الرئيس القدوة، لا تملوا من الشعب، فالمواطن له حق علينا، حق الحوار والمكاشفة قبل أن تتلقفه أياد آثمة لا تريد لهذا الوطن الخير.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز