عبد المنعم عاشور
«الطيور المهاجرة» أو المصريون بالخارج يضربون أروع الأمثلة في الانحياز للوطن، يقفون أمام اللجان، لا يهمهم تقلبات جوية ولا ظروف قهرية، يرفعون الأعلام في رسالة بعلم الوصول تدوي في أرجاء العالم «أنا المصري كريم العنصرين»، المصري دائما يظهر معدنه وقت الأزمات والشدائد، ومصريو الخارج ابتعدوا عن الوطن بأجسادهم لكن قلوبهم معلقة بحبه، وهو ما ظهر جليا في مشاهد الاقتراع، رأوا التحديات فذهبوا للمشاركة في الانتخابات.
البيانات الواردة من معظم سفارات وقنصليات الدول وحتى الهيئة الوطنية للانتخابات، تؤكد أننا أمام مشهد انتخابي نزيه بامتياز لا يضره كيد الكائدين ولا حقد الحاقدين، مشهد يسر الناظرين ويبكي الخونة الفاشلين، لأن المصريين بالخارج أثبتوا أنه إذ نادى الوطن فالتلبية واجبة ولا مجال للتكاسل والتخاذل، فالجميع على قلب رجل واحد سواء كان مصريا بالداخل أو الخارج.
للمصريين بالخارج، شكرا لكم على وعيكم، شكرا لكم على وقتكم، شكرا لكم على أصواتكم، شكرا لكم على انحيازكم للوطن، فهذا ما يستحقه منا وطن نستظل بظله ونعيش في أمنه وتحت لوائه.
