البث المباشر الراديو 9090
عبد المنعم عاشور
موسم رمضاني رائع لقناة الناس في طلتها الجديدة للعام الثاني على التوالي، فرمضان أصبح له مذاقا خاصا وروحانيات رائعة عبر الشاشة، مما جعل المصريون في الداخل والخارج جالسون أمام التلفاز يشاهدون بثا لصلاة التراويح أو قراءة لسفراء دولة التلاوة أو موعظة دينية يقدمها أحد العلماء.

وجبة دينية دسمة تستحق الإشادة والشكر تقدمها قناة «الناس» لمتابعيها، جعلت القلوب معلقة دوما بالخريطة البرامجية على مدار اليوم، ومن اليوم الأول للشهر الفضيل وجدت نفسي أمام قناة مختلفة في المحتوى لا أمل من مشاهدتها ولا أريد تركها، تأخرت في الكتابة ربما أكون متسرعا في الحكم، لكني وجدت نفسي متلهفا أكثر لمشاهدة المحتوى المتنوع الذي يعد زادا للمؤمن في هذا الشهر الفضيل.

التحية واجبة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي نجحت في إعادة الروح لقناة «الناس» من جديد وجعلها منبرا لوسطية الإسلام التي تميزت بها مصر على مر التاريخ، وهذا ما نحتاج إليه في وقت تسعى فيه بعض الجماعات المتطرفة لبث أفكارهم الشاذة وسموهم في عقول النشء الصغير وحتى في عقول الكبار.

موسم رمضاني رائع لقناة «الناس» وراءه جيش من المبدعين الذي يعملون في صمت، ولعل أبرز الفقرات الممتعة على مدار الشهر الكريم، تلاوات موفدي وزارة الأوقاف إلى دول العالم، مما يجعلنا نفخر بأن القرآن قرأ في مصر، هذا البلد الذي صدر الإسلام إلى جميع الأقطار، تتنقل وأنت جالس في بيتك من ألمانيا إلى البرازيل ومنها إلى إسبانيا ومنها تطوف كل دول العالم وترى قراء مصر ينتشرون في كل بقاع الدنيا وسط فرحة المصلين.

تقدم قناة الناس برامج مختلفة ومتنوعة ما بين فتاوى يحتاجها المسلم ويقدمها علماء الأزهر والأوقاف والإفتاء بعيدا عن التشدد والغلو الذي كاد أن ينتشر في مجتمعنا لكن الله سلم، وبرامج للموعظة وكيف يستغل المؤمن رمضان، إلى جانب برامج تتحدث عن دعاء الأنبياء ورحمة النبي صلى الله عليه وسلم، وبرامج خاصة لفتاوى تتعلق بالنساء.

أيضا كان لبث التراويح من مسجدي سيدنا الحسين والأزهر مذاقا مختلفا، فبينما يجلس المصريون بالخارج بعيدا عن الأهل والأحباب يشاهدون قناة الناس وتراويح رمضان فيشعرون بالدفء والحنين، إلى جانب الأمهات اللائي يجلسن في البيوت يشعرن كأنهن في المساجد وراء الإمام، مما يجعل شعور الفرحة يدخل كل بيت في أرجاء المعمورة، ويجعلنا نشعر بفخر أننا نعيش في مصر هذا البلد الذي يكون فيه «رمضان حاجة تانية والسر في التفاصيل».

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز