البث المباشر الراديو 9090
د. نسرين عبد العزيز
في كل عام وفي 31 مايو يحتفل الإعلاميون بعيد الإذاعة المصرية، وذلك تزامنا مع انطلاق أول عبارة نطقها الإذاعي الكبير أحمد سالم أمام الميكروفون في افتتاح الإذاعة المصرية عام 1934.

هذا الاحتفال ليس ببدء الإرسال الإذاعي فقط، بل هو احتفال لجميع الإعلاميين بذكرياتهم الجميلة داخل هذا الكيان الكبير "الإذاعة المصرية" التي تربينا على برامجها وفقراتها، ولعبت دورا في تشكيل وجداننا وتركت بصمة خالدة.

تشعر مع الإذاعة المصرية بإحساس خاص، بالخصوصية، بالهدوء، بإطلاق العنان وتنمية الخيال، كما لعبت دورا هاما في التوعية السياسية والصحية والاجتماعية والثقافية، فقد لعبت دورا كبيرا في جميع مناحي الحياة ومن بعدها التليفزيون، ولذلك فهي من أهم القوى الناعمة داخل المجتمع ولم تلغ أي وسيلة إعلامية ظهرت بعدها قوتها أو مكانتها لدى الجمهور، فلديها نهج خاص تستطيع أن تجذب به المستمع وتؤسره، بأصوات مقدمي برامجها، وممثليها، وبمؤثراتها الصوتية، وبأصالتها ونهجها.

ومن بين الكتب الهامة الصادرة بمعرض الكتاب هذا العام، والذي انفرد بالتميز في إصداراته وفعاليته، كتاب "الإذاعة المصرية.. حكايات وأسرار وصناعة التاريخ"، للصحفية سها السعيد، والذي تحدثت فيه عن أسرار وتفاصيل العمل الإذاعي وكواليسه، وكيف استطاعت البرامج التي تقدمها الإذاعة أن تشكل وجدان وعقول المستمعين، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على كواليس التغطيات الإذاعية بشكل عام، فقد كان الكتاب بمثابة توثيق للدور السياسي والاجتماعي للإذاعة في صناعة التاريخ، وكان موضوع الكتاب هام جدا لربط الشباب والأجيال الأصغر سنا بمنابر الثقافة في مصر وبأهم الوسائل الإعلامية وأقدمها.

 

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز