البث المباشر الراديو 9090
الكاتب الصحفي محمود بسيوني، رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم
المتعارف عليه علميا أن من يتصدى للتحليل السياسى أو الاقتصادى يجب أن يكون ذو خبرة في المجال وعلى علم بالمعلومات الدقيقة والحقيقية حتى يصدر التحليل بشكل سليم ويمكن الاعتماد عليه.

لكن تخيل أن تحليل لشئون الأمن القومى، يصدر عن شخص ليس على إطلاع أصلا بما يجرى، ويتجاهل البيانات الرسمية ومن شخص اعتاد على بيع الثرثرة والهلس السياسى ولا يحترم نفسه.

ما حدث ويحدث فى برنامج عمرو أديب الحكاية مع المدعو سمير غطاس أو محمد حمزة وهو اسمه الحركى في تنظيمات السبعينات مهزلة بكل المقاييس.

المدعو غطاس ليس له مهنة محددة، هل هو طبيب أسنان أم رئيس مركز دراسات مجهول، لكن هو يجيد صناعة الشو ويحيط نفسه بهالة من الغموض، لسنوات يتحدث بصيغة العارف ببواطن الأمور لكن الحقيقة أن معلوماته في الشأن الفلسطيني أو تحرك الدولة المصرية وتعاملها مع الملف صفر .. مجرد "هرتله" تجذب الانتباه.. ممكن يقول كلام أهبل ويعدى زي غيره، لكن لما يحلل بلغة العارف ببواطن الأمور ويشوه الدور المصري في القضية الفلسطينية مع واحد مغرض زى عمرو أديب لازم تبقى فيه وقفه معاه علشان الناس تعرف حقيقته.

ولأن الغرض كان واضح من البداية لم يكن من الصعب على غطاس أنه يكذب ويقول إن الإدارة المصرية تستأذن إسرائيل فى إجلاء الرعايا المصريين فى فلسطين، وهو ما ردت عليه وزارة الخارجية وأكدت إن السلطات المصرية بس هى اللى بتتولى إجراءات عودة المصريين من غزة و تصريحات الهلاس وجدت صدي لدى تنظيم الاخوان وأتباعه لأنه ينال من مصر ومن سيادتها ويخدم الهدف الإسرائيلى لأنه بيضعف الموقف المصرى والذى يستمد قوته من ثقه والتفاف المصريين حول الدولة المصرية وقرارات الرئيس لوقف مخطط التهجير ورفض تصفية القضية الفلسطينية.

باختصار، المتابع من أول الأزمة لبرنامج عمرو أديب هيقدر يكتشف بسهولة أن البرنامج مجرد بوق ومكان للتضليل والتشوية المنهجى للدور المصري وبصراحة قدر يخدم إسرائيل أكتر من أفيخاي أدرعي نفسه بكم التضليل والكذب اللي شغال يوميا في برنامجه، بل ويمكننا القول وبكل ثقة إنه "استرتبتيز سياسي" فج وفاضح يستحق عمرو وأخوه عماد إنهم يبقوا أكبر متخصصين به في الشرق الأوسط كله.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز