البث المباشر الراديو 9090
سعيد عبد الحافظ
تضمنت كلمات مجلس أمناء الحوار الوطنى فى الجلسة الافتتاحية رغم تباين أفكارهم وخلفياتهم السياسية ما يمكن اعتباره دليلا يحدد الطريق نحو القبول المجتمعى بنتائج الحوار لاسيما وأن شخص منسق الحوار ورئيس الأمانة الفنية فضلا عن التشكيلة والتعددية الممثلة فى أعضاء مجلس الأمناء وجدت ارتياحا كبيرا من الشعب المصرى.

كما أن العمليات التحضيرية التمهيدية والتخطيط لعقد الحوار الوطنى عقب دعوة الرئيس أيضا جاءت مطابقة لمعايير وأدلة الحوار الوطنى واستفادت الجهة المنظمة من كل التجارب السابقة لعقد مثل هذه الحوارات سواء فى أوروبا أو المنطقة العربية.

وما يجعلنى أميل إلى قبول مجتمعى واسع بنتائج الحوار تلك المقدمات المنطقية والصحيحة التى ستفضى حتما إلى نتائج منطقية وصحيحة.

وفضلا عما سبق وعلى ضوء أولى جلسات الحوار، كانت هناك مؤشرات أخرى تضمن ذلك القبول لنتائج المؤتمر، منها مثلا ما طرحه الخبير الحقوقى نجاد البرعى من أهمية عقد جلسات الحوار بعيدا عن الكاميرات وفى ظنى جوهر الوصول إلى طريق القبول المجتمعى هو النأى بالنقاشات بعيدا عن الجمهور ووسائل الإعلام وكذلك وعلى ضوء ما طرح فى الكلمات الافتتاحية من أطروحات تناسب الواقع ليس بها ثمة مغالاة فى رفع سقف الطموحات.

وعكست الأرقام والإحصائيات التى طرحها المستشار محمود فوزى أن المجتمع المدنى ونشطاءه شركاء أساسيون فى هذا الحوار ما يعنى اكتمال أركان الشرعية فى عملية الحوار الوطنى، حيث الرضاء والقبول قرين الشرعية.

وأخيرا من الواضح وعلى ضوء الجلسة الأولى أن عملية التفاوض والنقاشات تتم فى إطار الدستور المصرى ما يعنى أن التوافق بين القوى الفاعلة فى الحوار والقبول المجتمعى لما سيسفر عنه الحوار أمر يمكن الوصول إليه بسهولة، وأنا على يقين أن ما سيسفر عنه الحوار الوطنى من توصيات سيكون بمثابة الجسر الذى نستطيع عبوره للوصول إلى توافق عام حول مستقبل مصر وشعبها.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز