البث المباشر الراديو 9090
سعيد عبد الحافظ
تسع سنوات مرت على ثورة 30 يونيو.. تلك الثورة التى أطاحت بجماعة فاشية تولت حكم البلاد عقب حالة من الفوضى السياسية شهدتها البلاد وتصورت أن بمقدورها أن تبنى دولة الخلافة على أنقاض النظام السياسى الذى أسقطته ثورة يناير.

وفى واقع الأمر، بعيدا عن مكايدة بعض المتطرفين، فإن ثورة 30 يونيو هى تعبير تلقائى ورد فعل عبر عنه الشعب المصرى برفضه لتلك الجماعة وأفكارها وقرر الشعب إزاحتهم بعيدا عن السلطة، وعندما يقوم شعب بثورتين فى أقل من ثلاث سنوات لا شك أن تبعات تلك الثورات على الدولة ومؤسساتها ومواردها يكون باهظا ويستلزم كثيرا من الجهد للحد من آثاره السلبية ومواجهة مخلفات ما نتج عن حالة الفوضى وتفشى الإرهاب وإعادة تطوير البنية التحتية، وقبل كل ذلك، إصدار دستور توافقى يناسب المرحلة الجديدة من إعادة البناء.

ولا يمكن إنكار أن مرافق الدولة قد شهدت تحسنا ملموسا، وقد حان الوقت لإعادة بناء الدولة سياسيا وإطلاق حوار وطنى توافقى لصياغة عقد اجتماعى جديد، وصياغة علاقة الدولة بين جيرانها وملامح دبلوماسيتها الجديدة، ومستقبلها الاقتصادى وهو الأمر الذى أوجبته ضرورة ما يحدث فى العالم من صراعات وأزمات دولية.

مجمل القول أن ثورة 30 يونيو كانت نهاية مرحلة الهدم ومهدت الطريق لتطهير البلاد من الفوضى لتبدأ مرحلة البناء بإعلان الجمهورية الجديدة.. إذا ثورة 30 يونيو كانت هى الطريق لتصبح مصر دولة جديدة فى نظام عالمى جديد.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز