البث المباشر الراديو 9090
د. نسرين عبدالعزيز
يكمن سر نجاح واستمرارية مهرجان العلمين، والذي انطلقت النسخة الثانية منه 2024، فيما شاهدناه خلال النسخة الأولى من هذا المهرجان الكبير، والتي شهدت فعاليات متميزة ثقافية، وفنية، ورياضية، شارك فيها نجوم الفن العربي ونجوم الرياضة المصرية بالإضافة إلى العروض الترفيهية، وعروض الأزياء لمصممين محليين وعالميين، مع مشاركة متميزة لبرنامج صاحبة السعادة، وبرنامج "معكم" للإعلامية منى الشاذلي.

العلمين التي كانت مدينة ألغام، أصبحت اليوم "مدينة البهجة"؛ فلم نكن نتصور أن تصبح هذه المدينة بهذا الجمال والإبهار، وهذا لم يحدث بين يوم وليلة، ولكنه نتاج استراتيجية محكمة، وخطط مدروسة وضعتها الدولة؛ لتطوير هذه المدينة ليصبح لها مكان مميز على الخريطة السياحية المصرية، ولتصبح من أهم أدوات الترويج للسياحة المصرية في العالم، والتنشيط لها وجذب الاستثمارات التي لها تأثير إيجابي على النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل للمواطنين.

استطاعت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أن تختار فريق عمل محترف على مستوى عالٍ من التنظيم والإدارة والفكر، حتى ينفذ ما تم التخطيط له بمهارة وحنكة، وأن يكون في عام واحد مهرجان يسمى "مهرجان العلمين"، يكون له تواجد كبير بين مهرجانات العالم بأكمله، ويكون "العالم علمين"، وتتحدث عنه الأوساط المحلية والعالمية.

ولكن ما الجديد في النسخة الثانية التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر صحفي، عُقد على أرض العلمين الجديدة، منذ أيام قليلة، وبعدها أصبح المهرجان ترندًا عالميًا؟ .. حقيقة الأمر أن مهرجان العلمين لم يعد مهرجانًا واحدًا؛ بل 5 مهرجانات؛ المهرجان الموسيقي، والمسرحي.

ومهرجان الترفيه، ومهرجان الطعام، ومهرجان الرياضة، ومهرجان نبتة وهو مهرجان للأطفال ويترأسُه الفنان أحمد أمين، بالإضافة إلى الحفلات الغنائية التي سيشهدها المهرجان لأبرز نجوم الوطن العربي مع مجموعة كبيرة من الفعاليات الرياضية، والترفيهية.

يأتي هذا، مع تخصيص 60% من أرباح المهرجان لأشقائنا في فلسطين، ورفع العلم الفلسطيني إلى جانب العلم المصري، بالإضافة إلى لوجو مميز يحمل معنى التضامن مع الشعب الفلسطيني.

ودعنا عزيزي القارئ نتحدث قليلًا عن "مهرجان نبتة"؛ وهو مسابقة إبداعية للتشجيع على تقديم محتوى إبداعي للطفل، والأسرة في المجالات كافة التي تتعلق بالأدب، والشعر، والدراما، وفن الرسوم المتحركة، والغناء أيضًا؛ فلطالما تحدثنا كثيرًا عن ضرورة الاهتمام بالمحتوى المقدم للطفل في ظل الغزو الثقافي المحيط بأطفالنا وشبابنا، ليواكب مقتضيات العصر وتحدياته.

محتوى يهدف إلى رفع الوعي لدى الأطفال، وتوسيع مداركهم وزيادة محصلتهم المعرفية، والأهم هو ربطهم بمجتمعاتهم وثقافتهم؛ حتى لا يشعرون بالاغتراب، وهذا لن يتحقق إلا بمثل هذه المبادرات والتي تدعم وتشجع على الإبداع.

عمار يا مصر.. ستظلين عامرة بإبداعك، وفنك، وثقافتك.. وحقًا "العالم علمين".

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز