محمد صلاح
الوطن نعيمٌ كبيرٌ يحتوينا مهما كانت حالته، الوطن ليس مجرد غرفة في بناية كبيرة إذا تضررت تركناها، ولو أزهرت استنشقنا نسيمها، وحين تذبل رميناها على جنبات الطريق.
هذا هو حالنا من أي أزمة تلامسنا مع وطننا الغالي مصر، يجب أن نقف صامدين ضد أي تحديات، مهما بلغت صعوبتها، سواء كان انقطاع كهرباء أو أي أزمة مهما كانت، فالأيام متغيرة والأحوال والأزمات لا تدوم، والوطن هو الباقي في النهاية.
أما عن أزمة انقطاع الكهرباء، والتي تعاني منها دول عدة، ليس في مصر فقط، منها إيطاليا والكويت وحتى أمريكا وفرنسا وبريطانيا وهو ما شهدناه على عدسات كاميرات أكبر الوكالات الإخبارية حول العالم، خرج رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي بعدة قرارات وتصريحات مهمة تضع نهاية لأزمة قوية طالت أغلب بلاد العالم، وستخفف كثير من تداعياتها.
جاء من أهم تصريحات رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة ستخصص مليار و180 مليون دولار لتجاوز أزمة الكهرباء خلال فترة الصيف، وهو بالمناسبة مبلغ كبير جدًا في ظل أزمة السيولة العالمية التي كانت نتيجة للحروب المتواجدة في العالم.
أما التصريح الآخر، الذي توقفت عنده، حين وضع فيه رئيس الوزراء حدًا موعدًا نهائيًّا لعملية تخفيف الأحمال، حيث قال إن الدولة تشعر بمعاناة المواطنين من انقطاع الكهرباء، وإن انتهاء العمل بخطة تخفيف الأحمال سيكون قبل نهاية هذا العام، إلى جانب اعتذار الحكومة عن الأزمة، وإن هناك توجيهات من الرئيس السيسي بالتعامل مع الأزمة، بل والتدخل بصورة غير مسبوقة واستثنائية لحلها، وهو أمر يعني شيئًا عظيمًا، أن الدولة تقف مع المواطن، وتشعر به، وتحاول رفع أي معاناة أو أزمة عنه، وهو ما سنشاهده خلال الأيام المقبلة.
إن المصارحة والاعتذار الذي تحدث بهما رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، خلال تصريحاته اليوم، يعكسان حجم المسؤولية التي تعشر بها الدولة تجاه المواطن المصري، إلى جانب سعيهم الدؤوب لحل أي أزمة من أجل حياة أفضل لوطننا.
إن الأعباء ثقيلة والتحديات كبيرة، لكننا قادرون على مواجهتها مهما كانت صعبة، ما دامنا نقف جميعًا صفًا واحدًا، ممسكين بأيدينا، في وحدة قوية، سنواجه المستحيل.
إننا جميعا علينا التحلي بالوعي الكافي تجاه الأزمات الإجبارية الصعبة التي نمر بها، ولا نترك عقولنا للمغرضين بأمن وطننا مهما كانت أزمتنا صعبة، فالوطن يستحق منا ذلك، فالأرض غالية وتستحق الكثير.
