البث المباشر الراديو 9090
أحمد عبدالعال
نحتفل بمرور 11 عاما على ثورة 30 يونيو، والتي تعتبر الحدث الفاصل في المشهد السياسي والاجتماعي في مصر، ولعل الشباب كان لهم النصيب الأعظم من ثورة 30 يونيو، حيث الثقة التامة التي وضعتها القيادة السياسية بهم، والفرص غير المحدودة التي مهدت لهم الطريق نحو المستقبل، فإذا تناولنا إيجابيات 30 يونيو من منظور شبابي فسنستعرض نماذج شبابية ناجحة قادرة على المنافسة والاستمرار في تحقيق أهدافها نحو المستقبل.

ثقة تامة وتشجيع مطلق

سعت الدولة إلى بناء جسور الثقة مع الشباب بطرق متعددة، فأطلقت منتدى شباب العالم الذي يعد جسرًا ممتد من الشباب ونحوهم، فحرص الرئيس السيسي من خلال المنتدى وغيره من اللقاءات أن يرسل رسائل واضحة وصريحة تفيد بإيمانه القوي بالشباب ودورهم.

فكان الرئيس شديد الحرص على التواجد بجوار الشباب، يستمع إليهم ويجيبهم، يبث في نفوسهم الطمأنينة والثقة في آن واحد، فكلمة شباب مصر كانت هي الأساس في أغلب خطابات الرئيس، لذلك دعونا نستعرض جانب من كلمة الرئيس في ختام فعاليات مؤتمر الشباب الدوري السادس بجامعة القاهرة، والتي تعتبر ميثاق بين الرئيس والشباب، حيث أكد من خلالها على شعوره بالفخر بالتواجد وسط الشباب وثقته المطلقة في قدرات الشباب، وفي كلمات موجزة وصف الرئيس السيسي الشباب قائلًا: "أرى فى وجوههم لمحات الغد المشرق.. وفى عيونهم بريق الأمل الساطع.. وبسواعدهم يكتب لهذا الوطن مستقبل. ومن أجلهم نسعى بكل ما أوتينا من عزم لبناء الجسر القوى.. الذى يعبر بهم وبأحلامهم نحو الأمل والمستقبل.. وبهم وبحماستهم وعزيمتهم.. سيتحقق الحلم الأبدى لأمتنا ببناء وطن العزة والفخر والكرامة".


التمكين من أجل صناعة المستقبل وبناء الإنسان

ثمة تحول ملحوظ في مستوى المشاركة السياسية للشباب بعد الثورة، حيث أصبح للشباب دور أساسي في صنع القرار والمشاركة في الحياة السياسية، وتحفيز الشباب للمشاركة في السياسة وصنع الفرق في مجالات متعددة، وجدنا الشباب يسيطر على المشهد بقوة وعزم، من خلال الحصول على الفرص التدريبية والتأهيلية، والتواجد في مناصب قيادية متنوعة تتيح لهم الفرصة لاستغلال طاقتهم وأفكارهم بشكلٍ متنوع.

قيادات شابة بفكر واعي

لعل تجربة تمكين الشباب، وإتاحة الفرص أمامهم ليكونوا في أماكن متعددة تؤمن بقدراتهم وأفكارهم، هي خير مثال على فكر الدولة المصرية الواعي بأن الشباب هم الورقة الرابحة في بناء الدول، وذلك من خلال الإيمان بضرورة توفير كافة السبل الممكنة وغير الممكنة لتطوير الشباب وبناء عقولهم.

وبالتطبيق على دولة 30 يونيو، سنجد أن الدولة عملت على قدمٍ وساق من أجل تقديم نماذج شبابية واعية قادرة على المنافسة العالمية، لم تغفل الدولة مجال دون أن تقويمه بالشباب، ولم تدخر جهدًا من أجل صياغة خطى واضحة لهم تساعدهم على تحقيق أحلامهم، ومازالت مستمرة في استكمال طريقها بسواعد الشباب.


الظهور الإعلامي والرسائل المتنوعة

لم تكتف القيادة السياسية بإتاحة الفرص أمام الشباب فقط، بل سعت بكل قوتها لتسليط الضوء على تلك المجهودات المبذولة من جانهم، فنجد أن الدولة كانت تؤكد مرارًا وتكرارًا على دعمها الدائم للشباب؛ من خلال إبراز دورهم وتكريمه، باعتبارهم قوة دافعة للتغيير والتحسين، والذي يعكس عقل الدولة الواعي بأهمية إيصال صورة ذهنية إيجابية عن شباب مصر، والتي ستكون دافع أمام الأجيال القادمة للأحلام والأفكار ومواجهة التحديات والصعوبات بصبر وثقة.

كيان شباب مصر.. شباب اجتمعوا على حب وطنهم

وفي رأيي أجد أن التطبيق العملي لتميكن الشباب في دولة 30 يونيو يتمثل في تجربة كيان شباب مصر، حيث مجموعة من الشباب يمتلكون أحلامًا كبيرة، يبحثون عن آلية لتحقيقها، وما كان لذلك أن يحدث لولا دعم الدولة المصرية لهم، حيث إتاحة الفرص للمشاركة والبناء، في ضوء بيئة مصرية مشجعة لهم، قادرة على احتواء أحلامهم، حيث خلقت داخلهم رغبة شديدة للنجاح ولنكون على قدر المسؤولية نحو بلدنا الجميلة وقائدنا العظيم، فعلى الرغم من تعدد الخلفيات العملية والعلمية لكيان شباب مصر، كان هناك هدف أسمى يجمعنا، فنحن دائما نعبر عن أنفسنا بجملة واحدة "شباب اجتمعوا على حب الوطن".

اليوم نحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو كانت نقطة تحول في تاريخ مصر، والتي أدت إلى تمكين الشباب وتعزيز دورهم بشكلٍ فعال، ولعل هذا الاحتفال فرصة عظيمة للتعبير عن شعوري بالامتنان والفخر، بخوض التجارب خلال رحلتنا، تعلمنا في ضوئها أن الأحلام ممكنة، والمستقبل أمامنا وأن الصعوبات والتحديات ما هي إلا محرك يدفع بنا خطوات واسعة نحو الأمام، نسعى لنكون على قدر المسؤولية والثقة، ونردد بثبات وإيمان أن الدولة المصرية تستحق أن يكون شباب مصر دائمًا في المقدمة.


أحمد عبدالعال رئيس كيان شباب مصر

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز