البث المباشر الراديو 9090
محسن الشوبكي
سعت الادارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما لمحاولة استثمار أحداث 25 يناير 2011، وتنفيذ خطط أمريكية فيما يتعلق بالفوضى الخلاقة، عبر أدوات الإخوان، وكانت هذه العلاقات نتيجة لحوارات ولقاءات بينهما طوال سنوات، بعيدا عن مصالح الشعوب العربية الأخرى.

 

المواطن المصري أدرك منذ تولي الإخوان لحكم مصر، أن النهج لم يستهدف معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في مصر، بل كان النشاط الإخواني يتركز على كيفية السيطرة على مختلف مفاصل الدولة المصرية من خلال رئيس (صوري)، لم يستطع أن يحكم بدون أخذ موافقة مرشد الجماعة.

في ثورة 30 يونيو 2013 قدم عشرات الملايين من المصريين من مختلف المدن المصرية تفويضا للقوات المسلحة المصرية، لحماية "الشرعية الشعبية"، وطالبوا باسقاط حكم الإخوان، وقد نجحت القوات المسلحة آنذاك بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي، بالتنسيق مع القوى السياسية والاجتماعية والدينية، من وضع خارطة طريق لحماية مصر، وتعامل الجيش بقوة مع الخلايا الارهابية التي سعت لمحاولة ضرب استقرار مصر.

خارطة الطريق التي اتخذها الرئيس السيسي عام 2013 كانت شجاعة وبطولية، وأعطت حافزا للشعب المصري، بأن مصر ستنهض من جديد، والخارطة كانت تعني ببساطة مواجهة الولايات المتحدة وخططها، مما دفعها في حينها إلى محاولة الضغط على مصر عبر وسائل عديدة، إلا أن الولايات المتحدة فشلت بذلك.


الإنجازات التي حققتها ثورة 30 يونيو بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كبيرة وعلى مختلف الأصعدة، من تنمية مستدامة إلى بنية تحتية متطورة، وطرق ووسائل مواصلات، ومواجهة تحديات اقتصادية صعبة.


وبتقديري أن أهم إنجاز حققته الثورة منع اختطاف مصر - لا سمح الله- إلى مناطق ظلامية وحروب أهلية وتقسيمها، وتأمين استقرار مصر ومكافحة الإرهاب.

محسن الشوبكي

محلل أمني واستراتيجي أردني

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز