السعيد غنيم
ثورة 30 يونيو أكدت للجميع أن الشعب المصري نسيج واحد، حينما استشعر الشعب المصرى الخطر على الوطن خرج عن بكرة ابيه ليعلم رفضه للوضع حينذاك، والتف الجميع خلف راية الوطن ليقولوا للجماعة الإرهابية لا، ليفشلوا مخطط الجماعة الإرهابية التى أرادت بمصر سوء، خلال عام واحد انكشفت النوايا الخبيثة للجماعة الإرهابية وهنا خرج الجميع ليكتب نهاية هؤلاء المارقين الخارجين على القانون.
ثورة 30 يونيو كشف للجميع أن المصريين يمتلكون إرادة حقيقة وحب الوطن بمثابة بوصلة حقيقة توجههم لحب الوطن، خرج الجميع بوازع حب مصر، والحفاظ على السيادة المصرية، وأن تراب الوطن أغلى من أي شيء، وأن مصلحة مصر فوق الجميع، وفي حقيقة الأمر التاريخ ملئ بالمواقف التى كان الشعب المصرى فيها على قدر عال من الوعي والحث الوطنى، وكان بالمرصاد لأي محاولات اختطاف للوطن تجاه جماعة إرهابية لا تريد الخير لمصر سوى تحقيق مصالح شخصية وتنفيذ مخططات إجرامية.
ونجحت ثورة 30 يونيو، وكانت البداية لبناء الجمهورية الجديدة، بداية من استعادة بناء مؤسسات الدولة، واستعادة هيبة الدولة، والقضاء على الإرهاب من جذوره، وبناء الجمهورية الجديدة لدولة قوية قادرة على ضبط إيقاع السلام في المنطقة، لما لا ومصر رمانة الميزان في المنطقة بالكامل، الجميع يعلم قدر مصر، ومن هناك كانت البداية، كان هناك رهان على الدولة المصرية، هل ستستطيع أن تنهض مرة أخرى وتحظى بثقة الجميع، وإذا حصل ذلك هل ستستطيع أن تواجه التحديات الاقتصادية أبرزها.
وبالفعل بعد 11 عامًا، مصر في مكانة كبيرة، دولة ذات مؤسسات قوية، دولة تحظى بتقدير دولى غير مسبوق، علاقات جادة مع جميع الدول، وخلال هذه الفترة أيضًا إنجازات في كل القطاعات لم ولن تكن تتحقق في عشرات السنين، وهو ما يؤكد أن هناك إرادة قوية وحقيقية من قبل الدولة المصرية لبناء الجمهورية الجديدة بعد نجاح ثورة 30 يونيو.
السعيد غنيم
النائب الأول لرئيس حزب الموتمر
