البث المباشر الراديو 9090
د.سمية عسلة
ترامب يقلب الموازين ويعود للمنافسة فى سباق الانتخابات الأمريكية، ولكن هذه المرة لديه الإثباتات والأدلة على تورط الديمقراطيين فى تزوير الانتخابات، وسرقة الأصوات، بالإضافة إلى احتساب أصوات المواطنين المتوفين منذ عام 1980 لصالح "بايدن".

للأسف كانت الثوابت التى يتفاخر بها الشعب الأمريكى طوال العقود الزمنية الماضية، هو مبدأ "الجمهورية الدستورية الحرة للولايات المتحدة الأمريكية"، ولكن ذلك لم يلبث طويلا حتى سقطت هذه المبادئ على يد الديمقراطيين الأسبوع الماضى فى ثورة شيوعية.

الثوار استخدموا نفس الأساليب والاستراتيجيات ضد الشعب الأمريكى، والتى استخدمتها المخابرات المركزية الأمريكية فى دول كثيرة  بأنحاء العالم.

هذه الأساليب والاستراتيجيات المعروف عنها أنها مصممة لتربك الشعوب، وتغرر بهم، وترهبهم، وتعمل على الخضوع الإرادى من الشعب لمطالب الثورة.

الوقت قادر على أن يؤكد بأن ثورة 2020 غير الأمريكية قادها مجموعة من البليونيرات العولمين وشركات السوشال ميديا، وبروباجاندا الإعلام الإخبارى، ومجموعة من الفوضويين والثوار الماركسيين المتعصبين.

هذا يؤكد أن الثورة لديها متآمرين مزروعين بعمق فى مؤسسات الحكومة الفيدرالية والحكومات المحلية، وأكبر صدمة هى أن الثوره أخرجها ومولها "الحزب الشيوعى الصينى".

ومن المتوقع أن تحدث حالة فوضى عارمة، عند العلم بأنه تم اللعب به من قبل الديمقراطيين، وأنهم دمروا المبادئ الأمريكية التى طالما تفاخر بها الشعب الأمريكى، بأنهم بلد حقوق وحريات، ولا صوت يعلو فوق صوت الشعب، وأن الأمور الداخلية تدار بنزاهة.

عشرات الملايين من الوطنيين يعرفون أن ما سرق هو أكثر من الانتخابات، فقد سرقت بلدهم منهم، وأصبح العديد من الأمريكان يرددون الآن جملة: "لقد قيل لنا إن رئيسنا الجديد هو رجل ومعه ابنه المدمن للمخدرات والجنس، قد باعا نفسيهما للشيطان ويقصدون بها الحزب الشيوعى الصينى".

شاهدنا جميعا أنه مساء الثلاثاء، 3 نوفمبر، كان الرئيس ترامب الفائز فى الانتخابات، وكما حدث فى 2016 عندما توقف عد الأصوات بدون مبرر فى ولاية "بنسيلفينيا"، لعدة ساعات، حدث مرة أخرى فى الأسبوع الماضى، لكن الفرق هذه المرة، هو أن  ترامب فجأة بدأ يخسر عندما بدأ عد الأصوات فى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وفى الحال تحرك الإعلام الأمريكى، ومنهم قنوات: cnn و fox news و abc  للتغطية على أكبر سرقة فى التاريخ، سرقة وطن، فى ظل انعدام للمهنية الإعلامية فى التغطية، وغياب للحيادية فى تسليط الضوء على كلا المرشحين معا، وعدم الانحياز لـ بايدن، بمزيد من التلميع، والدعم الإعلامى.

وقد تجلى ذلك كما شاهدنا جميعا فى ظهور ترامب ويبدو عليه الارهاق أمام الشعب الأمريكى، ليلة الخميس، ليقول إن الانتخابات قد سرقت، فقامت القنوات الأمريكية الرسمية التى اشتراها بايدن لدعمه بإغلاق البث التليفزيونى المباشر للرئيس ترامب، ونعته علناً بالكذب.

إن ما حدث يوم 7 نوفمبر، بإعلان چو بايدن الرئيس المنتخب من قبل الإعلام، ما هو إلا انقلاب سياسى مدبر من قوى الشر، وتنفذه أدوات الإعلام مع باقى الأدوات الموجودة فى الحكومة الفيدرالية والحزب الديمقراطى، غير الخلايا النائمة فى كل مكان.

ولم يكن أبدا اختيار يوم 7 نوفمبر، محض صدفة، بل كان مدبراً، كونه يعتبر رسالة واضحة فى 7 نوفمبر 1917، كان يوم بدء الثورة البلشفية بقيادتها اليهودية فى روسيا التى أتت بالشيوعيين للحكم، والتى أجهزت على القيصر وعائلته بالرمى بالرصاص، بما فيهم الأطفال، ثم الثورة الدموية العارمة التى أحرقت الكنائس وقتلت القساوسة والمسيحيين بأعداد مهولة، وها هى نفس الثورة البلشفية تبدأ فى الولايات المتحدة بعد قرن و3 سنوات، وفى نفس اليوم الأسود 7 نوفمبر 2020.

برنامج ترونيوز الأمريكى، بدأ بافتتاحية نارية عبر الشاشة الصغيرة، وكان مليئًا بالأخبار المدهشة، والمفرحة معا، كونها تعد دليلًا على وجود مقاومة ليست بالبسيطة لهذه الثورة غير الأمريكية التى لو نجحت فى أمريكا، وفى الغرب لأدت إلى قرن من الظلام بالنسبة للبشرية وللحريات التى طالما نادت بها أمريكا قبل أن تؤسر ذهنياً وروحياً قبل الأسر الاقتصادى من قبل جماعة الشر.

كان خبر فقد بايدن لـ "أريزونا، وبنسيلفانيا"، أكبر دليل على عدم مهنية وتآمر الإعلام المؤسسى الذى لم يتفوه أبدًا ولم يعلن الخبر، حتى السوشال ميديا التى أصبحت أكثر تشدداً فيما ينشر عبرها، هذا الخبر أتى مباشرة من الولايات المعنية، وبما أنه لا يتوافق مع ما قد أعلنه الإعلام مسبقاً فلن نراه على أى من الأبواق الإعلامية التى هى أدوات الصهيوماسونية، بما فيها قناة فوكس التى وصفها ريك وايلز بأنها "المعارضة المسيطر عليها".

"السى إن إن"، أعادت النظر فى ولاية أريزونا، وأعلنت أنها لم تحسب لبايدن، و"ريل كلير بوليتيكس" قالت إن بنسيلفينيا لا تحسب لبايدن، وهذا يعنى أنه بذلك لم يحصل على 270 صوتًا بالمجمع الانتخابى، الذين يعطوه مفتاح البيت الأبيض، وبالتالى فإعلانه كالرئس المنتخب الآن يعتبر باطلاً، وخبر آخر يقول، إن المدعى العام ويليام بار، قد بدأ تحقيقا فى التزوير فى الأصوات الانتخابية.

وهذا ما يفسر سبب إعادة "سى إن إن" النظر فى نتيجة أريزونا، لأنها أدركت أنه يجرى الآن تحقيقات فيدرالية فى الموضوع.

كما أنه من ضمن الأمور الغريبة التى رصدت فى  "ميشيجان"، هى، أنه بعد وصول عدد الأصوات لترامب إلى حد معين، فى خلال ثوانى انخفض هذا العدد بـ آلاف الأصوات، ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا بسبب خلل فى كومبيوتر، أو بتدخل مقصود لتخفيض عدد الأصوات المحسوبة لترامب.

وفى "فيرچينيا" حدث نفس الشىء، وفى "أركانساس" أيضاً، وجد 12 ألف صوتًا، بعد أن فقد ترامب عدة آلاف قبل ذلك، وكل هذه الولايات تستخدم برنامج "دومنيون" وولايات أخرى كثيرة أيضاً حدث فيها نفس الموضوع.

لم تكن هذه هى الأخبار الوحيدة التى تم إذاعتها أمس فى أمريكا، بل أذيع أيضاً أن ترامب يقوم الآن بعملية تنظيف شاملة للموظفيين داخل الحكومة الفيدرالية التى تحت إمرته، وكان الخبر الأول أنه أقال 3  من كبار الموظفين الفيدراليين فى وظائف حساسة، وكانت الأولى هى ليزا جوردون هاجرتى، رئيسة الأمن النووى الوطنى، والمسؤوله عن الحقيبة التى بها المفاتيح لدى الرئيس التى يعطى بها الأوامر لبدء الحرب النووية.

والثانية هى بونى جليك، نائبة مدير الوكالة الدولية للتنمية، والثالث هو نيل تشاترچى، رئيس مجلس إدارة اللجنة الفيدرالية لتنظيم الطاقة، والثلاثة ليسوا معروفين للعامة، ولكن وظائفهم حساسة جداً، ويمكن من خلالهم عمل تصرفات كبيرة الضرر على البلد.

ولكن خبر طرد ترامب أمس لـ مارك إسبر، وزير الدفاع، تصدر عناوين الأخبار، بل إن بعض الأمريكان علقوا أنه كان من المفروض أن يفعل ذلك فى يونيو الماضى، عندما رفض إسبر إرسال جنود لحماية واشنطن والبيت الأبيض، عندما كانوا تحت هجوم المتظاهرين من "أنتيفا، وبلاك لايڤز ماتر"، والذين قاموا بأعمال عنف وحاولوا اقتحام البيت الأبيض وحرق الكنيسة العتيقة الملحقة، وفعلاً غيروا اسم الميدان أمام البيت الأبيض، إلى ميدان بلاك لايڤز ماتر.

وجاء ترامب بكريستوفر ميلر، ليقوم بأعمال وزير الدفاع، وبذلك فلا وجوب فى أخذ موافقة الكونجرس على تعيينه، وتخصص ميلر فى إحباط الإنقلابات فى أفغانستان .

مجمل القول، إن ترامب بدأ فى الحرب المضادة لتنظيف المستنقع الذى تكلم عنه مراراً ولم يفعل شيئاً إزاءه فى الفترة المنصرمة من ولايته، وذلك بعد أن أفاق لما يحاك ضده، عندما رأى أنه يمكن خسارة الرئاسة، لأنه ترك بعض الفاسدين يعيثون فساداً طوال الـ4 سنوات الماضية.

ويبقى السؤال.. هل لدى ترامب الوقت الكافى والأدوات الكافية لاسترداد الرئاسة التى من الواضح للعالم أنها سرقت منه؟.. الأسابيع القليلة القادمة كفيلة بالإجابة على هذا السؤال.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز