البث المباشر الراديو 9090
د.سمية عسلة
رفع حالة التأهب القصوى فى المدن الإيرانية وإلغاء إجازات الجنود، بالتزامن مع إرسال طائرات b52 إلى الخليج العربى وفتح الأجواء السعودية أمام قطر، ما أفقد إيران قدرتها على ضبط النفس وأعلنت تخصيبها لليورانيوم بما يفوق 20%.

الرئيس ترامب ماض فى استكمال مشروع التطبيع والعمل على ضم دول عربية جديدة ودفعها للتطبيع مع إسرائيل بشكل يجعلنا نتساءل عن أسباب إصراره ودوافعه من استكمال هذا المشروع، خصوصا أن ما تبقى لديه بضع ساعات فى الحكم إلى أن تشرق شمس 6 يناير ثم يغادر البيت الأبيض، ومن ناحية أخرى فجيمعنا نعلم أن القانون الأمريكى ينص على استمرار الرئيس فى الحكم حال اشتعلت الحرب، ولعل الحرب على طهران هو الخيار المطروح والأقرب أمام ترامب للحفاظ على كرسية والوفاء لحلفائه فى الخليج العربى ونزولا على الرغبة الروسية فى تقليم أظافر إيران فى سوريا، ولن يحدث ذلك كله إلا حال توجيه ضربة موجعة لطهران.

ولعل النظام الإيرانى شعر باقتراب تلك الضربة الأمريكية، وبات ذلك واضحا بعد إعلان السعودية منذ ساعات فتح أجواءها مع قطر فى نوع من تحييد موقف قطر وغلق المجال الجوى القطرى أمام طهران خلال الحرب القادمة، بل والتعامل الأمريكى مع قطر على أنها الخزينة التى ستمول الحرب الأمريكية على نظام الولى الفقيه لعدة أسباب، أهمها إرضاء الدب الروسى وإفساح المجال له فى سوريا، والآخر تقليم أظافر إيران وتحجيمها فى الملف النووى والسبب الأخير، إرضاء السعودية والإمارات بإخضاع النظام الإيرانى وإخماد نيرانه فى المنطقة، وتحديدا اليمن التى تقبع تحت الاحتلال الحوثى الإيرانى لجزء من أراضيها بما يهدد الأمن القومى السعودى والعربى ويهدد الممرات المائية الدولية وحركة الملاحة فيها.

ضرب إيران خلال الساعات القادمة، خطوة متوقع حدوثها بنسبة كبيرة، بناءً على المعطيات السابقة، وبناء على التتابع الزمنى للأحداث ففى الأيام الأخيرة شاهدنا تصعيدا دوليا ضد إيران تتبعه ضربات عسكرية متفرقه لأماكن حيوية معظمها عسكرية ونووية إيرانية تبعها اختراق للمخابرات الإيرانية، والمواقع النووية ثم استهداف رأس الملف النووى الإيرانى محسن فخرى زادة، وقتله تبعه تفاهمات مع قطر نتج عنها فتح الأجواء الجوية السعودية أمام الدوحة لإجبارها على إغلاق مجالها الجوى أمام طهران وتمويل الحرب الأمريكية القادمة على طهران، ويبقى السؤال هل سنشهد ضربات أمريكية موجعة خلال ساعات لإيران؟ وهل نحن على مشارف حرب قريبة جدا بالمنطقة؟

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز