البث المباشر الراديو 9090
محمد عبدالحافظ
التغيير الوزاري الجديد مبشر، ويعكس الرغبة في التغيير للأفضل، حيث أدي الدكتور مدبولي والوزراء الجدد اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي، رافعين راية التحدي للتحديات الداخلية والخارجية.

وفي قراءة للحقائب الوزارية نجد أن هناك رؤية تتسق مع متطلبات الوطن والمواطنين، فقد تم دمج ٨ وزارات يتولاهم 4 وزراء، في مقدمتها وزارتي النقل والصناعة ليتولاها الفريق كامل الوزير، وليكون أيضا نائبا لرئيس الوزراء؛ لتسهيل مهام عمله.

فبعد أن أثبت نجاحه وكفاءته في وزارة النقل رأت القيادة السياسية استغلال طاقة "الوزير" ليتولى أيضا حقيبة الصناعة التي هي الهدف الاستراتيجي لمصر الآن، بعد اكتمال البنية الأساسية لانطلاق مصر الصناعية، فالحزم والدقة وسرعة الإنجاز التي يتمتع بها الوزير، ستنعكس على قطاع الصناعة، وخاصة إذا ما تم دمج متطلبات واحتياجات قطاع النقل، في نوعية الصناعات المطلوبة الفترة القادمة.

 ويرتبط بهذا الدمج، دمج وزارتي التعاون الدولي والتخطيط، والاستثمار والتجارة الخارجية، فالمرحلة القادمة شعارها زيادة الصناعة والاستثمار.

وإذا انتقلنا إلى استحداث وزارة للشؤون القانونية والنيابية والاتصال السياسي التي تولاها المستشار (الشاطر) محمود فوزي، فنجد أن القيادة السياسية حريصة على تفعيل مبدأ المشاركة السياسية والاستماع لكافة الآراء، ليس فقط مجرد استماع ولكن ترجمة ما يطرح من أفكار إلي برامج وتشريعات على أمر الواقع، وهذه هي المهمة الرئيسية التي تلعبها هذه الوزارة المهمة، فالتنسيق بين البرلمان "السلطة التشريعية"، والحكومة (السلطة التنفيذية) قضية مهمة، وكذلك التواصل مع كافة التيارات السياسية ترسخ مبدأ المشاركة وعدم تهميش أي فصيل سياسي، وقد نجح المستشار فوزي في هذا المجال من قبل عندما كان أمينا عاما للحوار الوطني، ومن قبل أمينا عاما لمجلس النواب، كل ذلك يسهل المهمة الصعبة التي يتولاها.

دمج وزارتي الخارجية والهجرة هي إعادة الأمور إلى نصابها وتصب في صالح وخدمة المصريين في الخارج، ويتولى الحقيبى السفير الدينامو بدر عبد العاطي والذي ينتمي إلي مدرسة الخارجية الرصينة.

متفائل بالحكومة الجديدة، وأعلم أن أمامها تحديات كبيرة، ولكنها قادرة على المواجهة من خلال العمل الجماعي المنظم المنطلق من رؤية شاملة مستندة إلي معلومات دقيقة عن كل قطاع مما سيجعلها قادرة على اتخاذ قرارات جريئة وفعالة.

فظنى أنها ستهتم بجودة التعليم قدر اهتمامها بعدد المدارس، وأن يشعر المواطن بكل الانجازات الاقتصادية بقدر الحرص على السيطرة على التضخم وعجز الموازنة، وأن يحصل كل مواطن على الخدمة الصحية الفائقة لكل الفئات بقدر حرصها على زيادة عدد المستشفيات.

شكرا للرئيس السيسي على اختياراته لحكومة تتناسب مع الجمهورية الجديدة.

شكر للوزراء السابقين الذين أدوا واجبهم بكل أمانة ووطنية وأدوا الأمانة طبقا للقسم الذي أدوه في بداية عملهم.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها ورئيسها.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز