الدكتورة رانيا أبو الخير
وهذه هي جوهر المعركة الحقيقية. أما المؤشر الثاني فيرتبط باللحظة التي جاءت عقب قيام ثورة 30 يونيو إذ دخلت الثورة في معركة حقيقية مع تلك القوى التي أرادت إفشالها عبر تنفيذ العديد من التفجيرات الإرهابية في مختلف المحافظات المصرية ولعل التصريح الذى جاء على لسان أحد قادة جماعة الإخوان الإرهابية بأن هذه التفجيرات ستتوقف إذا عادت عقارب الساعة إلى الوراء وعادت الجماعة إلى الحكم، وهو قول يحمل دلالة أن التفجيرات التي راح ضحيتها أبرياء من أبناء الشعب المصري مسئولية تلك الجماعة التي تتمسح بالدين الإسلامي الحنيف الوسطي الذى يرفض كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب.
في ضوء هذين المؤشرين، من المهم أن يكون الخطاب الإعلامي الموجه إلى الخارج وخاصة الدول الأوروبية في ذكرى هذه الثورة، خطابا كاشفا لحقيقة ما ارتكبته جماعة الإخوان من أعمال إرهابية ولا تزال تسعى إلى ذلك وتحاول العودة إليه، إلا أن قوة الجيش المصري ويقظته، وفطانة الشرطة المصرية ودقة عملها أفشلت كل هذه المخططات قبل حدوثها لحماية الأمن القومي المصري بل والعربي والعالمي، إذ كان نجاح ثورة 30 يونيو إيذانا ببدء إنهاء حكم قوي التطرف والإرهاب في العديد من الدول العربية لتعود إلى أبنائها الوطنيين الذين لا يزالون يحملون مسئولية الذود عن تراب وطنهم بعيدا عن الشعارات الفارغة والهتافات الغوغائية التي لا تثمن ولا تغنى من جوع.
ملخص ما أود قوله، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تحمل المسئولية منذ ثورة 30 يونيو، نجحت في عبور النفق المظلم رغم الأزمات والمشكلات التي تواجهها فى إدارة ملفاتها الاقتصادية والاجتماعية وفي ظل توترات الأوضاع الدولية والإقليمية وتأثيراتها السلبية على مختلف دول العالم. فاليوم تقف مصر شامخة برئيسها وقوتها المسلحة وشرطتها وإرادة شعبها لتحمي أمنها القومي وتصون أمن جوارها العربي وتدافع عن القيم الإنسانية المتعلقة بحماية أرواح الناس والحفاظ على حياتهم.
د.رانيا أبو الخير
أمين عام منتدى الدراسات المستقبلية.