البث المباشر الراديو 9090
أحمد حماد
تبشر المشاهد التي نقلتها القنوات المحلية والعالمية، وعلى رأسها التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بالطمأنينة على وعي المصريين، وحرصهم على المشاركة في العرس الديمقراطي لاختيار رئيس لولاية جديدة.

مع بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية 2024، توافد الآلاف على القنصليات والسفارات لممارسة الحق الانتخابي، ولم يمنعهم عن ذلك بعد المسافة في بعض المناطق أو عناء السفر.

المتابع للمشهد يرى السيدة العجوز، والرجل من أصحاب القدرات الخاصة، أو ممن ذهبوا على كرسي متحرك، ويجد أيضا المسيحي، والمسلم، والشاب، والشابة، بل الأجمل "ذهاب مريض على جهاز التنفس الصناعي للمشاركة".. كل الفئات بلا استثناء حاضرة ومصرة على استكمال ما بنته في الـ 30 من يونيو، والوصول بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة.

مع استمرار التصويت لليوم الثاني على التوالي؛ ازداد المشهد روعة، فالمئات من أبناء الجاليات المصرية، خصوصا في الدول العربية يقفون أمام مقار اللجان يشكلون ملحمة وطنية في حب مصر، ويمسكون بأعلامها، ويرددون بصوت عالٍ تحيا مصر.. تحيا مصر.

أتوقع أن تشهد الانتخابات الرئاسية في الداخل، والمقرر أن تجرى في أيام (10 و11 و12) من ذات الشهر الجاري، مشاركة غير مسبوقة، خصوصا مع انتشار اللجان في كافة أنحاء الجمهورية، وتوفير الجهات المسؤولة كافة السبل بما يسهل على المواطنين الإدلاء بأصواتهم، والحفاظ على أوقاتهم، وبعد ما شاهدناه في الخارج "لا عذر لنا في الداخل عن عدم الذهاب للمشاركة".

إن الاهتمام الموجود في الشارع حاليا بشأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية الحالية يعبر عن درجة الوعي التي وصل إليها الشعب المصري بعد سنوات من النشاط السياسي، الذي كان للحوار الوطني وغيره من الخطوات والفعاليات التي اتخذتها الدولة، دورا كبيرا فيها، في إطار بناء الجمهورية الجديدة على المستويات كافة.

أخيرا ليس لأحد عذر أن يقصر في حق وطنه، ويتكاسل عن المشاركة في الانتخابات، بعد تلك الملحمة الوطنية التي شاهدناها من "المصريين في الخارج".

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز