البث المباشر الراديو 9090
فرنسا
"فرنسا تفخر بأنها بلد تخضع حيازة السلاح فيه وحمله إلى قوانين صارمة".. جاءت هذه الكلمات على لسان وزارة الخارجية الفرنسية، تعقيبا على حادث باريس عام 2015.

وعلى الرغم من هذه التصريحات التى تشير إلى أن فرنسا تضع قوانين صارمة لمراقبة بيع الأسلحة فى الأسواق، إلا أن الأسلحة تنتشر بشكل غير قانونى بين الملايين من المواطنين، حتى وصلت إلى الطلاب فى المدارس، إذ واجه طالب مراهق فى فرنسا، اتهامات بالعنف الخطير بعد انتشار مقطع فيديو، وهو يهدد معلمته بمسدس مزيف.

ويُظهر الفيديو، الذى التقطه زميل له فى المدرسة، الطالب وهو يواجه معلمته فى مدرسة ثانوية بضاحية كريتيل الجنوبية الشرقية، ممسكا بمسدس، ويطالبها بتسجيله بين الحضور.

وأثار الفيديو، الذى انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، غضباً بين السياسيين الفرنسيين، إذ قال الرئيس إيمانويل ماكرون، إن "تهديد المعلم أمر غير مقبول"، داعيا وزرائه إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع وقوع حادث آخر.

خطة عمل

الحكومة الفرنسية وصفت ما حدث بالأمر "الصادم" ووعدت بوضع خطة عمل طموحة لمكافحة العنف ضد المعلمين، فيما وعد وزير التربية والتعليم الفرنسى جان ميشال بلانكيه، بإعادة ترتيب الأمور فى قطاع التربية وفرض المزيد من الحزم ضد العنف بين الشباب، كما أكدت إدارة المدرسة دعمها للمعلمة حيث أشارت إلى أنها ستتخذ التدابير التأديبية المناسبة بحزم شديد.

إطلاق نار قرب مركز مارسيليا

جدير بالذكر أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه الذى يشير إلى سهولة حيازة الأسلحة فى فرنسا، ففى مايو الماضى، أظهرت لقطات فيديو، 4 مسلحين ملثمين يطلقون النار من بنادق آلية بشكل عشوائى، وقد هددوا السكان فى إحدى ضواحى مدينة مارسيليا جنوبى فرنسا.

وقال شهود، إن "المجموعة المسلحة استخدمت بنادق كلاشنيكوف شبه آلية ومسدسا واحدا على الأقل".

كما شهدت البلاد حادث إطلاق نار آخر، فى مارس الماضى، حيث أعلن مصدر أمنى فرنسى، وقتها إطلاق نار واحتجاز رهائن داخل سوبر ماركت جنوب فرنسا.

وأشار المصدر إلى أن محتجز الرهائن فى جنوب فرنسا ينتمى إلى تنظيم "داعش" الإرهابى.

إطلاق نار فى الشانزيليزيه

أما العام الماضى، فشهدت فرنسا مقتل شرطى فرنسى، وإصابة اثنان آخران، جراء إطلاق نار من قبل مسلح فى ساحة الشانزيليزيه وسط باريس، وبعد ساعات قليلة تبنى تنظيم "داعش" الهجوم.

وأفادت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم أن منفذ هجوم باريس يدعى أبو يوسف البلجيكى، وهو أحد عناصر التنظيم.

يذكر أن فرنسا شهدت العديد من الهجمات المنسقة والتى شملت عمليات إطلاق نار جماعى وتفجيرات انتحارية، وحوادث طعن ودهس، ما دفع السلطات الفرنسية لفرض حالة الطوارئ.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز


اقرأ ايضاً