البث المباشر الراديو 9090
وحيد حامد
يعتبر المسلسل الإذاعى "الفتى الذى عاد" هو المحطة الأولى للكاتب الراحل وحيد حامد، الذى يتصادف اليوم ذكرى رحيله الثانية، وهو مسلسل جاء بعد عدد من الأعمال والسهرات التليفزيونية التى لم تنل شهرتها ومنها مثلاً مسلسل "عبده كراتيه"، و"عاشور رايح جاى"، و"بنت مين فى مصر".

المسلسل المذكور جمع بين أساتذة تمثيل كبار، ومنهم صلاح منصور وزيزى البدراوى وغيرهم، وتميز هذا المسلسل بأن موضوعه كان مختلفا، والحوار الذى كان يدور على لسان أبطاله أكثر عمقاً من المسلسلات الإذاعية التى كانت تذاع فى هذا الوقت فى بداية السبعينيات.

من بين الأعمال الجيدة لوحيد فى تلك الفترة أيضا المسلسل الإذاعى "الإنسان يعيش مرة واحدة"، وهو العمل الذى حوله وحيد فيما بعد إلى فيلم سينمائى قام ببطولته عادل إمام.

الزعيم عادل إمام

 

المحطة الثانية لوحيد هى محطة السينما، فبعد أن قدم مسرحية بعنوان "كباريه" لم يصادفها النجاح المنتظر، بدأت محطة السينما ليقدم واحدة من أهم وأروع أفلامه "طائر الليل الحزين" فى 1977، والذى كان وحيد يحب أن يؤكد أنه بدايته الحقيقية. وكان الفيلم من بطولة محمود عبدالعزيز ونيللى ومحمود مرسى.

المحطة الثالثة المضيئة فى مشوار وحيد كانت مع مسلسلين حققا نجاحا كبيراً، وهما "أحلام الفتى الطائر" أول تعاون بينه وبين عادل إمام فى مسيرة استمرت 12 عملاً، و"أوراق الورد" مع النجمة وردة، والذى غنت فيه أغنية "أنا عندى بغبغان" التى صارت أيقونة فى تاريخ أغنيات الأطفال.

كان وحيد هو ملك أفلام الثمانينيات، فتعتبر تلك الحقبة هى المحطة المضيئة الرابعة والأهم فى تاريخه، حيث قدم مع عادل إمام أعمالاً مقبولة فنيا مثل "الهلفوت، والغول"، وأعمالاً رائعة مثل "الإنسان يعيش مرة واحدة"، لكنه بعيداً عن عادل قدم عدداً من الأعمال الرائعة ومنها مع نور الشريف "غريب فى بيتى، وآخر الرجال المحترمين" و"التخشيبة، والراقصة والسياسى" مع نبيلة عبيد، و"البرىء" مع أحمد زكى، و"ملف فى الآداب" مع مديحة كامل.

أحمد زكى

 

بدأ وحيد سنوات التسعينيات كملك متوج على عرش الكتابة السينمائية والتليفزيونية، لكنه بدأ حقبة مهمة ومحطة أكثر إضاءة مع عادل إمام حيث تعاونا فى 5 أفلام ناجحة هى: "اللعب مع الكبار، الإرهاب والكباب، المنسى، النوم فى العسل"، وفيلم لم يحقق النجاح الفنى وهو "مسجل خطر".

واختتم وحيد سنوات التسعينيات بواحدة من أهم أفلام السينما المصرية وهو "إضحك.. الصورة تطلع حلوة" مع الراحل أحمد زكى وليلى علوى وسناء جميل، لتكون محطة مضيئة سادسة فى حياة الراحل.

فى بدايات الألفية بدأت محطة أخرى وهى التعاون مع الجيل الجديد من النجوم ومنهم آسر ياسين وروبى فى "الوعد"، وكذلك محمد فراج فى "قط وفار"، وهانى رمزى فى "محامى خلع"، لكن تلك المحطة لم تكن أكثر إضاءة من فيلمه الملحمى "عمارة يعقوبيان" الذى جمع نجوم مصر فيه، وحقق نجاحا فنيا وجماهيرياً كبيراً، ليكون هذا الفيلم هو عنوان سينما الألفية الجديدة.

هانى رمزى

بعد ذلك قدم وحيد واحداً من أروع الأعمال التليفزيونية وهو مسلسل "الجماعة" الذى رصد فيه الجذور الفكرية التى قامت عليها جماعة الإخوان الإرهابية، وقدم من المسلسل جزءًا ثانياً، إلا أن القدر لم يمهله لتقديم جزء ثالث من العمل. ليكون آخر محطات وحيد المضيئة.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز