البث المباشر الراديو 9090
الاحتجاجات فى باريس
تظاهرات عدة جابت الشوارع والمدن الفرنسية، من بينها العاصمة باريس ومارسيليا، اليوم السبت، بعد محاولة رجال الشرطة تفريق الوقفات الاحتجاجية التى دعت إليها عدة جمعيات للتنديد بحادث إطلاق النار على 6 مواطنين من قِبل رجل مسن، ويخشى المحللون أن تزداد وتيرة الأحداث وتخرج عن السيطرة.

بحسب توفيق آل خليفة، الكاتب والمحلل السياسى، فإن الحكومة الفرنسية ليس لديها الكثير من الخيارات، وكل ما يتوجب عليها هو تفريق التظاهرات، وإن لم يحدث احتواؤها خلال اليومين المقبلين سيزداد الأمر سوءًا ولن تتم السيطرة عليها.

أوضح آل خليفة لـ"القاهرة الإخبارية" من باريس، أن ما يحدث ستعود تباعاته على الكثير من المهاجرين فى العاصمة الفرنسية، مشيرًا لاحتمالية أن تمتد الأحداث لباقى أوروبا، إذ إن ما يعانيه المهاجرون فى أوروبا هو نفس ما يحدث فى العاصمة الفرنسية باريس.

وأضاف المحلل السياسى الدولى، أن الكثير من المهاجرين فى فرنسا يحملون الكثير من الغضب بداخلهم نتيجة الأحداث التى أدت لهجرتهم من بلادهم، أو القضايا التى يحملونها فى داخلهم، أو من المعاملة فى أوروبا بشكل عام.

كما ذكر آل خليفة، أن أوروبا بأكملها تعانى الأمرين فى هذه الأثناء، إذ إنها تقف حائرة بين الحاجة الماسة للمهاجرين والاستغناء عنهم، حيث إن الكثير من الأعمال الدونية لا يعمل بها الأوربيون ويتم إسنادها للمهاجرين كى يقوموا بها كتنظيف المراحيض والشوارع وأعمال البناء وغيرها من الأعمال التى لا يقبل بها الأوروبى.

أيضًا قال المحلل السياسى، إن هؤلاء المتظاهرين يحملون قضية، وفى قلوبهم الكثير للتعبير عنه، معبرًا عن خوفه من أن يستفحل هذا الحراك لأمر لا يمكن التصدى له.

مضيفا، حقوق الإنسان ضائعة فى أوروبا، حتى إن الفرنسيين الذين ينحدرون من أصول إفريقية ويحملون الجنسية لا يعاملون كالفرنسيين الأصليين.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز


اقرأ ايضاً