محلل لـ«القاهرة الإخبارية»: احتجاجات باريس تجدد معاناة المهاجرين فى أوروبا
الاحتجاجات فى باريس
بحسب توفيق آل خليفة، الكاتب والمحلل السياسى، فإن الحكومة الفرنسية ليس لديها الكثير من الخيارات، وكل ما يتوجب عليها هو تفريق التظاهرات، وإن لم يحدث احتواؤها خلال اليومين المقبلين سيزداد الأمر سوءًا ولن تتم السيطرة عليها.
أوضح آل خليفة لـ"القاهرة الإخبارية" من باريس، أن ما يحدث ستعود تباعاته على الكثير من المهاجرين فى العاصمة الفرنسية، مشيرًا لاحتمالية أن تمتد الأحداث لباقى أوروبا، إذ إن ما يعانيه المهاجرون فى أوروبا هو نفس ما يحدث فى العاصمة الفرنسية باريس.
وأضاف المحلل السياسى الدولى، أن الكثير من المهاجرين فى فرنسا يحملون الكثير من الغضب بداخلهم نتيجة الأحداث التى أدت لهجرتهم من بلادهم، أو القضايا التى يحملونها فى داخلهم، أو من المعاملة فى أوروبا بشكل عام.
كما ذكر آل خليفة، أن أوروبا بأكملها تعانى الأمرين فى هذه الأثناء، إذ إنها تقف حائرة بين الحاجة الماسة للمهاجرين والاستغناء عنهم، حيث إن الكثير من الأعمال الدونية لا يعمل بها الأوربيون ويتم إسنادها للمهاجرين كى يقوموا بها كتنظيف المراحيض والشوارع وأعمال البناء وغيرها من الأعمال التى لا يقبل بها الأوروبى.
أيضًا قال المحلل السياسى، إن هؤلاء المتظاهرين يحملون قضية، وفى قلوبهم الكثير للتعبير عنه، معبرًا عن خوفه من أن يستفحل هذا الحراك لأمر لا يمكن التصدى له.
مضيفا، حقوق الإنسان ضائعة فى أوروبا، حتى إن الفرنسيين الذين ينحدرون من أصول إفريقية ويحملون الجنسية لا يعاملون كالفرنسيين الأصليين.