البث المباشر الراديو 9090
تخزين الذكريات في الدماغ
أثبت باحثون في جامعة كوينزلاند الدور الحيوي الذي تلعبه الأحماض الدهنية المشبعة في تخزين الذكريات في الدماغ.

ووفقًا لموقع "هندوستان تايمز"، أظهر البحث الذي أجراه الدكتور إسحاق أكيفي من معهد كوينزلاند للدماغ في جامعة كوينزلاند، أنه قد قد يكون من الممكن الآن علاج جديد للأمراض التنكسية العصبية، كما اكتشف الجينات التي تكمن وراء عملية تكوين الذاكرة.

وقال الدكتور أكيفي : "لقد أظهرنا سابقًا أن مستويات الأحماض الدهنية المشبعة تزداد في الدماغ أثناء الاتصال العصبي، لكننا لم نعرف ما الذي يسبب هذه التغييرات.. الآن ولأول مرة، حددنا التغيرات في مشهد الأحماض الدهنية في الدماغ عندما تقوم الخلايا العصبية بتشفير الذاكرة. يتفاعل إنزيم يسمى Phospholipase A1 (PLA1) مع بروتين آخر في المشبك يسمى STXBP1 لتكوين أحماض دهنية مشبعة".

الدماغ هو العضو الأكثر سمنة في الجسم، حيث تشكل المركبات الدهنية التي تسمى الدهون 60 في المائة من وزنه، كما أن الأحماض الدهنية هي اللبنات الأساسية لفئة من الدهون تسمى الدهون الفوسفاتية.

أظهر البحث الذي تم في مختبر البروفيسور فريدريك مونييه أن بروتين "STXBP1" يتحكم في استهداف إنزيم PLA1، وينسق إطلاق الأحماض الدهنية ويوجه الاتصال في نقاط الاشتباك العصبي في الدماغ.

وقال البروفيسور مونييه: "إن الطفرات البشرية في جينات PLA1 وSTXBP1 تقلل من مستويات الأحماض الدهنية الحرة وتعزز الاضطرابات العصبية".

وتابع: "لتحديد أهمية الأحماض الدهنية الحرة في تكوين الذاكرة، استخدمنا نماذج من الفئران حيث تمت إزالة الجين PLA1. وتتبعنا بداية وتطور التدهور العصبي والمعرفي طوال حياتهم. ورأينا أنه حتى قبل أن تضعف ذاكرتهم، كانت ذاكرتهم ضعيفة".

وأضاف: "كانت مستويات الأحماض الدهنية الحرة المشبعة أقل بكثير من الفئران الضابطة. وهذا يشير إلى أن إنزيم PLA1 والأحماض الدهنية التي يطلقها، تلعب دورًا رئيسيًا في اكتساب الذاكرة".

وقال البروفيسور مونييه: " البحث له آثار مهمة لفهم كيفية تشكيل الذكريات، كما تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن التلاعب بمسار اكتساب الذاكرة له إمكانات مثيرة كعلاج للأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض الزهايمر".

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز