البث المباشر الراديو 9090
تعبيرية
توصلت دراسة إلى أن تناول أدوية النوم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف لدى أصحاب البشرة البيضاء.

وأجريت الدراسة - التي تعد جزءا من دراسة الصحة والشيخوخة وتكوين الجسم - على مايقرب من 3 آلاف من كبار السن على مدى 9 سنوات فى المتوسط، وكان لدى المشاركين من البيض الذين تناولوا أدوية النوم بشكل متكرر فرصة أكبر بنسبة 79 % للإصابة بالخرف مقارنة بأولئك الذين نادرًا ما استخدموا مثل هذه الأدوية أو لم يستخدموها أبدًا.

وأشارت الدراسة الحديثة التي نشرت نتائجها في عدد سبتمبر من مجلة " الألزهايمر"، إلى أنه لم يظهر المشاركون من السود زيادة مماثلة في خطر الخرف، حتى بين أولئك الذين استخدموا مساعدات النوم بشكل متكرر، وكان الأشخاص من البيض أكثر عرضة بمعدل بلغ 3 مرات، مقارنة بأولئك من السود الذين تنالوا أدوية النوم بشكل متكرر.

وأشار الدكتور" يوى ينج"، أستاذ المخ والأعصاب إلى أن العوامل الإجتماعية والإقتصادية قد تؤثر على هذة النتائج ، وقد ينتمي المشاركون من السود الذين حصلوا على أدوية النوم إلى مجموعة إجتماعية وإقتصادية أعلى، مع " إحتياطي إدراكي أكبر"، مما يجعلهم أقل عرضة للإصابة بالخرف، كما كشفت الدراسة عن تفاوتات عرقية في أنواع أدوية النوم المستخدمة.

فقد وجد أن الأشخاص من البيض كانوا أكثر عرضة بمعدل مرتين لإستخدام أدوية النوم، مثل " البنزوديازيبينات" ، مثل هالسيون ، و دالمان ، ريستوريل.

وكان الأشخاص من البيض أكثر عرضة بنحو 10 مرات لإستخدام عقار "الترازودون"، وهو مضاد للإكتئاب يستخدم أيضا كمساعد للنوم، حيث إقترح الباحثون أن المرضى الذين يعانون من مشاكل النوم في النوم يجب أن يحددوا أولا السبب الجذرى لمشاكل نومهم ، مما قد يتطلب إختبار النوم لحالات مثل توقف التنفس أثناء النوم، وبالنسبة لأولئك الذين تم تشخيصهم بالأرق ، فإن العلاج السلوكي المعرفي للأرق هو علاج الخط الأول الموصي به، فقد يكون هرمون " الميلاتونين" خيارا أكثر أمانًا، على الرغم من أن آثاره طويلة المدى تحتاج إلى مزيد من التحقيق.

وتكشف الدراسة الحالية إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى المخاطر المحتملة المرتبطة بأدوية النوم، كما تشير إلى الحاجة إلى فهم دقيق لكيفية إختلاف هذة المخاطر عبر المجموعات العرقية و الإجتماعية، والاقتصادية المختلفة.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز