البث المباشر الراديو 9090
DNA
65 عاما مضت على اكتشاف التركيب الكيميائى للحمض النووى، وهو الكشف العلمى الذى قدم للبشرية خدمات جلية لا تقتصر فقط على حل معضلات قضايا الأنساب، بل كان الرابح الأكبر والحكم الفصل فى الحوادث والقضايا التى اتسمت بالغموض فى بدايتها.

قصة اكتشاف تركيب الحامض النووى:

فى الخمسينات من القرن الماضى، نجح العالمان جيمس واطسون وفرنسيس كريك من جامعة كامبريدج فى اكتشاف التركيب الكيميائى للحمض النووى، المسؤول الأول عن تحديد الصفات الوراثية بين الكائنات الحية بوجه عام، بعد منافسة قوية مع فريق آخر من العلماء فى من جامعة لندن مكون من موريس ويلكنز وروزليندفرانكلين.

وصف الحمض النووى:

يتكون من شريط مزدوج، أو شريطين ملفوفين حول بعضهما البعض، ويحتوى على أزواج من الجينات، بحيث يحدد كل زوج إما من الأب أوالأم، بناء البويضة أوالسائل المنوى.

قاعدة استخدام الحمض النووى لتحديد النسب:

تقوم الفكرة ببساطة على كون كل طفل لدية 23 زوجًا من الكرموسومات، آخرها هو المسؤول عن تحديد نوع الجنين، لتحمل نصف تلك الكروموسومات صفات وراثية من الأب، والنصف الآخر من صفات الأم، اعتمادا على قاعدة تفيد أن كل جين موجود فى موقع معين من الحمض النووى ويوجد لدى الطفل نسختين منه، واحدة من الأب و واحدة من الأم.

الحمض النووى لتحديد النسب:

لكل منا مزيج من الحمض النووى يأتى نصفه من الأب والنصف الثانى من الأم، أى أننا نحصل على معلوماتنا الجينية من آبائنا وأمهاتنا بالتساوى، ويقوم الفحص على كشف المناطق المشتركة بين الطفل والأب، وتشير إيجابية تلك النتائج إلى ثبوت نسب الطفل لوالده.
ويجرى التحليل على 13 نقطة متفق عليها عالميا حيث تمكن العلماء من اكتشاف مواقع فى الحمض النووى على الكروموسومات المختلفة هذه المواقع توجد فى صورة تتابع تكرارى من الوحدات البنائية الخاصة بالحمض النووى، و يختلف من شخص لأخر فى طوله.

عينات تحليل الحمض النووى:

تؤخذ عينات من الدم أو اللعاب أو الأظافر أو الجلد أو الشعر أو خلايا الفم من الطفل والأب لفحص مدى التشابه بين النقاط الـ 13 المتفق عليها عالميا للوقوف على ثبوت النسب من عدمه.

وبنفس الطريقة يتم الكشف عن مرتكبى الحوادث الإجرامية عن طريق فحص عينات المشتبه بهم مع عينات عوائلهم أو ذويهم خصوصا فى حالات وفاة الجناة أو تفحم الجثث أو تشوهها بما يجعل التعرف عليها أمرا صعبا.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز