البث المباشر الراديو 9090
الرواية: رحلة الزمان والمكان
 تقيم الدار المصرية اللبنانية حفل توقيع ومناقشة لكتاب "الرواية: رحلة الزمان والمكان" للدكتور مصطفى الفقى فى السادسة مساء يوم الأربعاء المقبل، فى مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك.

ويتضمن الكتاب مذكرات مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، وجاء فى 511 صفحة من القطع فوق المتوسط وفى طباعة فاخرة، وقد استهله المؤلف باقتباس من كافكا على النحو التالى: "خجلت من نفسى عندما أدركت أن الحياة حفلة تنكرية، وأنا حضرتها بوجهى الحقيقى".

ويفتتح الفقى كل فصل من فصول الكتاب الـ 18 باقتباس لأحد أعلام التاريخ الإنسانى، ومنهم جبران خليل جبران، والملك جورج السادس والمهاتما غاندى والزعيم الأمريكى إبراهام لنكولن.

وتوزعت حياة مصطفى الفقى العملية "أفقيا"؛ بحسب تعبيره، بين العمل الدبلوماسى والنشاط الأكاديمى والاهتمام السياسى والظهور الإعلامى والإسهام البرلمانى، معتبرا أن "روايته التى لم تكتمل بعد"، ترتبط ارتباطا وثيقا بـ "مسرح الحياة"، ومن جهة أخرى تعتبر إحدى صور الخبر ومصادر المعرفة، "فما سجلته هو رؤيتى وما اعتقدت أنه الحقيقة، دون حجر أو تسفيه لرأى أحد".

وفى مقدمة تلك المذكرات، يتعهد الفقى بأن يكون "صادقا حتى النخاع"، وأن يبدأ بإدانة تصرفاته قبل أن يفعل ذلك أحد غيره، قائلا "فلقد بهرتنى اعترافات دخلت التاريخ، بدءا من جان جاك روسو، ومرورا بغاندى ولويس عوض وعبد الرحمن بدوى وغيرهم ولا أدعى أننى كنت شاهرا سيفى فى وجوه الآخرين؛ إنما عبرت دائما عن قناعاتى القومية، ومشاعرى الوطنية فى كل الظروف"، وأن ما كتبته فى الصحف المصرية والعربية فى العشرين عاما السابقة على أحداث 25 يناير 2011؛ يعكس صدقى مع نفسى كما يعكس أننى لم أكن موضع الرضا الكامل من رموز النظام الحاكم آنذاك"!.

ويضيف: "ليست هذه صفحات مطوية من مذكرات شخصية، كما أنها ليست سيرة ذاتية، بل تتجاوز ذلك كله لكى تكون تعبيرا أمينا عن طريق طويل سلكه صاحب الرواية مخترقا عهود عبد الناصر مراقبا، والسادات مشاهدا ومبارك مشاركا، وقد احتمى المؤلف بالصدق والتجرد والموضوعية مؤمنا بأن دهاء التاريخ لا يرحم وأن الحياة فى مجملها صعود وهبوط، انتصارات وانتكاسات، إنجازات وإخفاقات".

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز