البث المباشر الراديو 9090
إبداع الأطفال
شهدت الحركة الثقافية المصرية اهتماما ملحوظا ومتابعة دقيقة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مهام منصبه قبل ست سنوات حيث أولى الرئيس اهتماماً كبيراً بالثقافة إيماناً منه بالدور الأساسى الذى تلعبه باعتبارها أحد الأدوات المهمة للقوى الناعمة فى إعادة تشكيل الوعى وبناء الإنسان ومواجهة الفكر المتطرف بالثقافة والفن.

وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2020 عاما للثقافة والوعى، بهدف ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية وتعزيز قيم المواطنة، نشر المعرفة والتنوير لحماية المجتمع من أخطار التطرف والتعصب، ودعم القيم الإيجابية فى المجتمع، وتأكيد الريادة المصرية أمام دول العالم من خلال القوى الناعمة.

ولم تدخر الدولة المصرية جهدا فى دعم كافة أشكال الفكر والإبداع بين الشباب والأطفال، حيث إنها كما أعدت للشباب العديد من الصروح الفكرية والتعليمية، مثل الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، أعدت أيضا جائزة الدولة للمبدع الصغير.

جائزة الدولة التقديرية

الجائزة تهدف إلى تشجيع النشء الصغير على الإبداع والاختراع، حيث تمنح سنوياً لمن يقدم منتجاً فكرياً أو مادياً مبتكراً، ولم يجاوز سنه 18 سنة، فى مجالات الثقافة والفنون.

وكان بعض الأطفال فى السابق يتعرضون لسرقة اختراعاتهم أو أفكارهم، وتضيع حقوقهم فى الملكية الفكرية، أما الجائزة التى أقرها مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، تعد إثباتا على أحقية الأطفال فى حماية أفكارهم وإبداعهم، سواء كان إبداع فنى أو علمى.

وتشمل الجائزة منح مبلغ مالى للفائز، فى مجالات الثقافة، ومثله فى مجال الفنون، إلى جانب قضاء الفائز على نفقة المجلس الأعلى للثقافة مدة لا تجاوز 3 أشهر، خلال العطلة الدراسية الصيفية فى إحدى المدن المصرية، رفقة مشرف مختص من وزارة الثقافة، بالإضافة إلى نشر أعمال الفائز على نفقة المجلس الأعلى للثقافة، ومنح كل فائز لقب "حائز على جائزة الدولة للمبدع الصغير".

الرئيس السيسى ووزيرة الثقافة ورئيس الوزراء

وفى ديسمبر من العام الماضى، اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، فى لقاء تناول ضرورة إعادة تأهيل قصور الثقافة على مستوى الجمهورية.

وشهد الاجتماع استعراض مشروع وزارة الثقافة لتنمية الموهوبين والمبدعين من خلال برنامج "ابدأ حلمك"، فضلًا عن جهود تعظيم القوى الناعمة لمصر من خلال الريادة الثقافية، إلى جانب حماية وتعزيز وتوثيق التراث الثقافى وتكريم المبدعين فى المجالات الثقافية المختلفة، وكذا المشاركة فى إطار المبادرة الرئاسية "صنايعية مصر" لصقل جيل جديد قادر على تطوير الحرف اليدوية التقليدية، بالإضافة إلى تنظيم والمشاركة فى مجموعة من الفاعليات الدولية المتنوعة داخل وخارج مصر.

وحرصا من الرئيس السيسى على تطوير التنمية الثقافية، فقد تم إطلاق العديد من المبادرات فى هذا الملف أبرزها مبادرة "اعرف جيشك" للتعريف ببطولات الجيش المصرى، وكذلك عودة برنامج المكتبات المتنقلة، كان منها المكتبة الأولى "حى الأسمرات- دار الرعاية الاجتماعية بأبو قتادة" ومبادرة مسرح المواجهة والتجوال" الذى يهدف إلى تقديم عروض فنية بكل أنحاء جمهورية مصر العربية، وأيضاً مشروع تنمية جنوب الوادى حيث تم تقديم العديد من الورش الفنية والدورات التدريبية خاصة للأطفال، كما تم افتتاح فصول لذوى القدرات الخاصة بجميع مراكز تنمية المواهب.

قصور الثقافة

وفى السنوات الماضية، كثفت الدولة جهودها للوصول إلى إبداع الأطفال وصغار السن، وتبنى أفكارهم واختراعاتهم، حيث تعتبر قصور الثقافة التى أنشأتها الدولة فى السنوات القليلة الماضية، أحد أهم الوسائل للوصول إلى المبدعين، سواء كانوا شباب أو أطفال أو كبار السن حتى، ولكن الأولوية دائما تكون للشباب وصغار السن.

ويبرز دور الدولة فى الاهتمام بالإبداع والبدعين فى الجوائز التى تخصصها الدولة لهذه الفئة، حيث هناك أربع جوائز تشجيعية تقدمها الدولة فى الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وهى جوائز مفتوحة، بمعنى أن أى مبدع يرى فى نفسه جدارة الحصول عليها يتقدم بإنتاجه، وهذه الجوائز، بحسب التعريف المقصود منها، تشجيع المبدعين وهو فى بداية مشوارهم الإبداعى، لتحفيزهم على مواصلة الإبداع، والأصل أن يتقدم لها شباب المبدعين.

يوجد أيضا جوائز التفوق، وهى مجموعة جوائز تمنع للمبدعين فى منتصف مسار إبداعهم، ومن حق من يرى فى نفسه جدارة للحصول على الجائزة، أن يتقدم إلى اللجنة المختصة للحصول على الجائزة، ويقدم إنتاجه ليتم تقييمه وفقا لبعض الأحكام التى تضعها لجان التحكيم.

التشجيعية

وتخصص الدولة أيضا مجموعة أخرى من الجوائز، وهى جوائز الدولة التقديرية، وهى أرفع هذه الجوائز شأنا، وتمنح للمبدعين على مجمل إنتاجهم، وتعد اعترافا رسميا بالإضافة التى حققها المبدع فى مجاله، سواء كان مجال الفن أو الأدب أو العلوم الاجتماعية، حيث تعتبر أهم تأكيد على أن الدولة دائما تقف مع المبدعين أيا كان نوع إبداعهم.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز