البث المباشر الراديو 9090
فانوس رمضان
الأجواء الرمضانية الجميلة التي نحياها الآن ليست وليدة اللحظة، وإنما لها تاريخ كبير منذ مئات السنين على أرض مصر؛ وعلى سبيل المثال يأتى "فانوس رمضان" هذا المظهر الاحتفالي الرائع بـ الشهر الكريم، والذي يدخل البهجة على القلوب منذ أن تلتقطه الأنظار.

في هذا الصدد كشفت صفحة "أهل مصر زمان"، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن صورة نادرة لـ فانوس رمضان على أحد المقاهي في شوارع القاهرة منذ 134 عاما من الآن، وتحديدا عام 1890م.

ولفتت "أهل مصر زمان" إلى أن "فانوس رمضان" هو أحد المظاهر الشّعبيّة في مصر، وهو أيضا واحد من الفنون الفلكلورية الّتي نالت اهتمام الفنّانين والدّارسين حتى إن البعض قام بدراسة أكاديميّة لظهوره وتطوره وارتباطه بشهر الصّوم ثمّ تحويله إلى قطعة جميلة من الدّيكور العربي في كثير من البيوت المصريّة الحديثة.

 

وأضافت: "استخدم الفانوس في صدر الإسلام في الإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب. أما كلمة الفانوس فهي كلمة إغريقية تشير إلى إحدى وسائل الإضاءة، وفي بعض اللغات السامية يقال لـ الفانوس فيها "فناس".

ويذكر العالم اللغوي الكبير الفيروز آبادي في مؤلفه الضخم "القاموس المحيط"، أن المعني الأصلي لـ "الفانوس" هو "النمام" ويرجع صاحب القاموس تسميته بهذا الاسم إلي أنه يظهر حامله وسط الظلام والكلمة بهذا المعني معروفه.

وتابعت الصفحة: "هناك عديد من القصص عن أصل الفانوس. إحدى هذه القصص أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق، وكان كل طفل يحمل فانوسه ويقوم الأطفال معًا بغناء بعض الأغاني الجميلة تعبيراً عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان".

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز