إيلون ماسك ونتنياهو
تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية لضمان استمرار الاتصال بالإنترنت حتى في حال تعطل البنية التحتية للاتصالات.
"ستارلينك" هي شبكة من الأقمار الصناعية التي تدور في مدار أرضي منخفض، وهي مصممة لتوفير خدمات الإنترنت للمناطق النائية أو تلك التي تعاني من انقطاع في خدمات الاتصالات التقليدية.
وبفضل هذه التقنية، يمكن لإسرائيل ضمان تدفق البيانات بشكل مستقر حتى في أوقات الأزمات.
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قد تحتاج تل أبيب إلى هذه الخدمة بشكل خاص في حال حدوث انقطاع في التيار الكهربائي، حيث تسعى وزارتي المالية والاتصالات إلى الاستفادة من حوالي 5000 قمر صناعي تابع لـ "ستارلينك" لضمان استمرار الاتصال بالإنترنت للسلطات الحكومية أثناء حالات الطوارئ.
وقد صرح مصدر إسرائيلي مطلع لصحيفة "كالكاليست" أن الهدف الرئيسي هو تزويد كل مكتب إدارة طوارئ في المكاتب الحكومية بنسخة احتياطية من خدمة "ستارلينك".
في نوفمبر الماضي، أجرى إيلون ماسك بزيارة إلى تل أبيب حيث أبرم اتفاقًا مع وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كرعي، ينص على عدم تشغيل خدمات الإنترنت الفضائي في قطاع غزة دون موافقة إسرائيل، بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية.
واجه ماسك انتقادات واسعة خلال الأشهر الأولى من الحرب بسبب سماحه بنشر محتويات معادية للسامية بشكل كبير على منصته "X".
وتعرض لاتهامات في الأوساط الأمريكية والإسرائيلية بعدم اتخاذ إجراءات كافية لمكافحة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية، خاصة خلال فترة العدوان الإسرائيلي على غزة، وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
في فبراير الماضي، منح شلومو كارهي، وزير الاتصالات الإسرائيلي، الإذن لشركة ماسك للعمل في إسرائيل وقطاع غزة. ورغم معارضة الوزير في البداية لهذه الخطوة خوفًا من استخدام الخدمة من قبل حركة حماس، إلا أنه تراجع عن موقفه لاحقًا.
على صعيد آخر، قدم ماسك خدمات "ستارلينك" إلى أوكرانيا في سياق حربها المستمرة ضد روسيا. وقد كشفت السيرة الذاتية للملياردير التكنولوجي لاحقًا أنه منع غرق الأسطول الروسي من خلال حجب خدمات الإنترنت عن القوات الأوكرانية في مناطق محددة.
وكان مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حذروا من أن الحرب الشاملة في الشمال قد تتسبب في هجمات صاروخية على البنية التحتية الإسرائيلية، بما في ذلك شبكة الكهرباء وغيرها من التحديات البنيوية.
بدأ حزب الله في شن هجمات على إسرائيل يومًا واحدًا فقط بعد هجوم من قبل حماس في 7 أكتوبر، وتلته إعلانات من جيش الاحتلال عن بداية الحرب على غزة.
