فهمي غالي
الالتفاف حول الشاشة الصغيرة، عادة كنا قد افتقدناها منذ فترة بسبب محاولات سحب البساط من الدراما المصرية، إلا أن "المتحدة" وبفضل مجهود جبار يقف خلفه القائمون على الشركة، استطاعت إعادة المشاهدة المصري والعربي إلى المنبع الأصل، فبوصلة الدراما التي انحرفت عن مسارها الطبيعي، أعادتها الشركة إلى مكانها الطبيعي "الدراما المصرية" باعتبارها الأصل، والتي نحتفل بمرور أكثر من 60 عاما على ميلادها.
الدراما المصرية التي قدمت في السابق "ليالي الحلمية وذئاب الجبل وأرابيسك ولن أعيش في جلباب أبي"، وغيرها من الأعمال التي ما زالت محفورة في عقل ووجدان المشاهدين، واصلت "المتحدة" منذ توليها المهمة استكمال المسار لنشاهد أعمالا تليق بتاريخ الدراما المصرية.
هذا العام تقدم الشركة مسلسل "الحشاشين" العمل الفني الأضخم، والذي استطاع أن يخطف عقول المشاهدين مع أول حلقة بالأداء المتميز للفنان كريم عبدالعزيز والمؤثرات البصرية والموسيقية، خصوصا بعد غياب الأعمال التاريخية لسنوات عن الدراما المصرية.
إضافة إلى الحشاشين، مسلسل "الكبير أوي 8"، الذي يواصل نجاحه للموسم الثامن على التوالي، و"مسار إجباري" إحدى التجارب الشبابية التي تخوض بها "المتحدة" السباق الرمضاني، و"إمبراطورية ميم" و"المعلم" و"صدفة"، وغيرها من الأعمال الفنية التي بدأت مع أول أيام رمضان.
المشاهد المصري والعربي الآن أصبح واعيا، ولذلك اختار أعمال الشركة المتحدة للاستمتاع بها على مدار شهر رمضان، لا سيما وأنه أصبح مقتنعا أنها تقدم أعمالا تليق به وبتاريخ الدراما المصرية، إضافة إلى تنوعها في المضمون والذي يصل إلى 19 عملا.
