البث المباشر الراديو 9090
وحيد القرن
تعتزم الحكومة الكينية إطلاق سندات جديدة، أطلقت عليها اسم "رينو" بحلول عام 2020، وذلك بهدف إنقاذ وحيد القرن الأسود من الانقراض وتبلغ قيمة هذه السندات 50 مليون دولار.

 وتسعى الحكومة الكينية، من خلال بيع هذه السندات، إلى زيادة أعداد وحيد القرن الأسود الذى بات مهددًا بالانقراض.

ومن المقرر أن تقوم شركة "كونسيرفيشان كابيتال "، وهى مؤسسة أنشئت فى كينيا منذ 15 عامًا لخلق أدوات مالية للشركات والاستثمارات بهدف حماية السلالات المهددة بالانقراض، بإصدار السندات الجديدة، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرائدة فى هذا المجال مثل: "زولوجيكال سوسايتى أوف لندن"، و"البنك الدولى"، و"المؤسسة الملكية"، وعدد من المصارف مثل: "كريدى سويس السويسرى"، و"يو.بي.إس" السويسرى الاستثمارى متعدد الجنسيات، وشركة المحاماة العالمية متعددة الجنسيات "دي.إل.إيه بايبر".

ومن المتوقع أن تغطى قيمة هذه السندات الجهود المبذولة، فى إطار حماية وحيد القرن الأسود من الانقراض على مستوى خمس حدائق فى كلٍ من جنوب إفريقيا وكينيا التى يعيش فيها ما يقرب من 700 من حيوان وحيد القرن الأسود، أى ما يقرب من 12% من العدد الموجود حول العالم.

وتصل مدة استحقاق سندات "رينو" الجديدة إلى خمس سنوات، وسيتمكن المستثمرون من سداد أصل الدين والأرباح إذا ما شهدت أعداد وحيد القرن الأسود ارتفاعًا، إذ إن الهدف الرئيسى من هذه العملية هو زيادة أعداد وحيد القرن حول العالم بنسبة 10%.

وقال مسؤول تمويل ملف حماية سلالات الحيوانات من الانقراض لدى "زولزجيكال سوسايتى أوف لندن" أوليفر ويذرز إنه من الممكن ان تمتد فكرة طرح سندات جديدة لحماية سلالات أخرى من الحيوانات المهددة بالانقراض.

وأضاف أن الاختيار وقع أولًا على وحيد القرن الأسود، لكونه الهدف المفضل للصيادين، فقد تمكنوا،على سبيل المثال لا الحصر، من صيد 702 من وحيد القرن الأسود خلال عام 2016، من بينها 458 فى حديقة كروجر بجنوب إفريقيا، وذلك وفقًا لبيانات رسمية نشرتها الحكومة هناك.

وتُباع قرون حيوان وحيد القرن مطحونة فى مقابل آلاف اليوروهات للجرام الواحد لكلٍ من فيتنام والصين، إذ إن معتقداتهم هناك تمنح هذه القرون نوعًا من القدسية والقدرة على شفاء أمراض السرطان وزيادة الخصوبة.

وقال مدير جامعة "أفريكا ليدرشيب" فرنسيس فورهيس، أحد المشاركين فى مؤتمر جوهانسبرج حول حماية البيئة فى إفريقيا الجنوبية والغربية، إن سندات "رينو" الجديدة من المنتظر أن تشهد نجاحًا ملموسًا، حيث من المتوقع أن تستقبل إفريقيا 134 مليون سائح فى عام 2030، الأمر الذى يعنى حصولها على مليارات اليوروهات خلال هذه الفترة.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز