البث المباشر الراديو 9090
الدكتور على جمعة
قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه عندما أتى الإمام الشافعي بعلمه الجديد والغزير قبلته الأمة، لكن هناك بعض الناس تعجبوا مما يقوله، ثم انصاعت له الأمة بعد ذلك لإنها عرفت أنه سابق عصره، وأتى بعلم به الفكر والإبداع والتجديد.

وأضاف جمعة فى برنامج "مع الناس" على قناة الناس، أنه حدث مع الإمام الغزالي ما حدث مع الإمام الشافعي، والف كتاب "إحياء علوم الدين"، وكانت تقسيمته الرباعية مسألة مبدعة لم تكن من قبل.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن الإمام الغزالي قّسم كتابه إلى، أولًا: العبادات (العلاقة بين العبد وربه)، ثانيًا: المعاملات (العلاقة بين الفرد والناس)، التذكية (العلاقة بين الإنسان ونفسه)، لافتًا إلى أنه استمد هذه التقسيمة من الحديث الشريف (اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلقٍ حسن).

وأشار الدكتور على جمعة إلى أن التقوى هي أساس ما بين العبد وربه، حيث قال سيدنا علي بن أبي طالب: (التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل) وهي مجموعة من المبادئ التى تجعل الإنسان أكثر سعادة فى حياته.

وتابع جمعة: "الإمام الغزالي استنبط بعمق وبنى إحياء علوم الدين على الحديث فهذا يعد تجديدًا لإنه فكر وربط وأتى بشيئًا جديدًا كما أنه أدرك الواقع ووضع يديه على العلة وتوصل إلى كيفية التعامل معها".

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز