آلام انتباذ بطانة الرحم
يلحق التهاب بطانة الرحم ضررًا بصحتك العامة، ولا يؤثر على جسمك فحسب، بل يؤثر أيضًا على عواطفك وحالتك العقلية.
ووفقًا لموقع "هندوستان تايمز"، قالت الدكتورة ماهوليكا سينج، استشارية أمراض النساء والتوليد: "يمثل الانتباذ البطاني الرحمي كل يوم مجموعة جديدة من العقبات، بدءًا من آلام الحوض المؤلمة إلى زيادة الوزن غير المرغوب فيها، ودورة الحيض غير المنتظمة ومشاكل الأمعاء المزعجة".
وتابعت: "أعراض هذه الحالة هي مثل تشنجات الحيض المفرطة، وتدفق الحيض غير الطبيعي أو الغزير والألم أثناء الجماع، وحركات الأمعاء المؤلمة و/أو التبول، وآلام الحوض المزمنة، وانتفاخ البطن، والغثيان، والتعب، والعقم، ومن الضروري استشارة طبيبك قبل تجربة أي علاجات منزلية لعلاج التهاب بطانة الرحم".
وشاركت سينج فيما يلي نصائح لإدارة التهاب بطانة الرحم:
تناولي الفواكه والخضروات
تحتوي الفواكه والخضروات على مستويات أعلى من العناصر الغذائية الأساسية والألياف التي تعزز الشعور بالامتلاء لفترات أطول مقارنة بالكربوهيدرات المكررة والأطعمة الدهنية، كما تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية التي لا تقلل فقط من خطر الإصابة ببطانة الرحم ولكن أيضًا تعمل على تحسين وظائف المخ والصحة العاطفية.
حافظي على كمية كافية من الماء في جسمك
من خلال الحفاظ على رطوبة الجسم بشكل صحيح، يمكنك تقليل احتمالية الإصابة بالانتفاخ، وهو نتيجة متكررة لمرض بطانة الرحم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يخفف الترطيب الكافي من التشنجات ويعزز صحتك العامة، لذا، اشربي كمية كافية من الماء كل يوم.
روتين تمرين منتظم لتقليل الألم
تعد إدارة الوزن جانبًا مهمًا آخر من التمارين الرياضية حيث إن السمنة يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة الهرمونية.
فقدان الوزن يمكن أن يخفف الألم والأعراض لدى العديد من النساء، فضلا عن أن التمارين الرياضية تؤثر بشكل مباشر على إنتاج الهرمونات عن طريق تقليل مستويات هرمون الاستروجين وتحفيز إطلاق الإندورفين.
زبما أن هرمون الاستروجين يساهم في تطور التهاب بطانة الرحم، فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام قد يبطئ أو يوقف تطور هذه الحالة.
اجعلي النوم جيدًا على رأس أولوياتك
تكافح العديد من النساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم من أجل الحصول على قسط من الراحة أثناء الليل.
أدت قلة النوم بين النساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم إلى ارتفاع مستويات الاكتئاب وألم المثانة وانخفاض عام في نوعية حياتهن.
ينصح بالحصول على ما لا يقل عن 8 ساعات من النوم يوميا.
وخلصت الدكتورة ماهوليكا سينج إلى أن "التعايش مع التهاب بطانة الرحم يمكن أن يكون معركة مستمرة، جسديًا وعاطفيًا، وغالبًا ما يبدو الأمر وكأنه صراع سري، حيث يتم إخفاء الألم والأعراض خلف الأبواب المغلقة".
وأضافت: "لا يؤثر التهاب بطانة الرحم على الصحة البدنية فحسب، بل يعطل أيضًا العلاقات والمهن والأهداف الشخصية، ويعد التعرف على هذه التأثيرات العاطفية أمرًا ضروريًا لدعم المتضررين من التهاب بطانة الرحم بشكل كلي".
وشددت الخبيرة على ضرورة أن يصاحب دعم الصحة العقلية العلاجات الطبية، إذ إن إدراك أن التعايش مع التهاب بطانة الرحم يتجاوز مجرد الألم الجسدي، كما أن خلق بيئة داعمة لأولئك المتأثرين بهذه الحالة أمر بالغ الأهمية".
واختتمت: "إذا كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك تعانين من التهاب بطانة الرحم، فمن الضروري الالتزام بنمط حياة متوازن للسيطرة على أعراض التهاب بطانة الرحم".
