البث المباشر الراديو 9090
الجلوكوما لدى كبار السن
أظهرت دراسة أجريت في كلية الطب بجامعة "ستوكهولم" بالسويد، تفشي مرض الجلوكوما وخطورته الخفية بين كبار السن، حيث يعاني الكثيرون من هذا المرض دون أن يشعروا به بسبب طبيعته الخبيثة وغياب الأعراض الملحوظة.

ويُعرف مرض الجلوكوما، أو المياه الزرقاء، بسرقة النظر بصمت، حيث يؤثر بشكل خاص على العصب البصري، وقد يؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في الوقت المناسب.

ركزت الدراسة التي أجريت في إطار مشروع "إتش 70" الشامل، الذي يهدف إلى متابعة صحة كبار السن على مدى خمسين عامًا، على صحة العيون لـ560 فردًا تتراوح أعمارهم حتى 70 عامًا.

وكانت النتائج مدهشة، حيث تم تشخيص حوالي 5% من المشاركين بمرض الجلوكوما، والأكثر دهشة هو أن نصف هذه التشخيصات لم تكن معروفة للأفراد قبل مشاركتهم في الدراسة، مما يشير إلى الفجوة الكبيرة في الكشف المبكر عن المرض.

وأشارت دراسة جديدة قامت بها الدكتورة "هافستام جوهانسون"، أستاذة أمراض العيون في كلية الطب بجامعة "ستوكهولم"، إلى أهمية الكشف المبكر عن مرض الجلوكوما لمنع تفاقم الضرر، حيث يمكن إدارة المرض بشكل فعال من خلال العلاجات البسيطة مثل قطرات العين اليومية التي تخفض الضغط الداخلي للعين وتبطئ تلف العصب البصري.

توضح الدراسة أن مرض الجلوكوما غالباً ما يمر دون أن يُلاحظ، حيث يكون خالياً من الأعراض في المراحل الأولى، وتقوم العين غير المصابة بتعويض الخسائر في الرؤية، مما يجعله صعب الملاحظة.

بالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة أن الضغط الطبيعي للعين لدى البعض قد يكون مضللًا، مما يجعل التشخيص التقليدي يعاني من القيود. كما أظهرت النتائج أن العوامل الوراثية تزيد من خطر الإصابة بمرض الجلوكوما، خاصة بين الأشخاص الذين يمتلكون تاريخًا عائليًا بهذا المرض.

وتشير الدراسة أيضًا إلى أن نوعية الحياة للأشخاص المصابين بالجلوكوما لا تختلف كثيرًا عن غيرهم، مما يبرز أهمية الكشف المبكر والعلاج المناسب لتحسين نوعية حياتهم ومنع تدهور الحالة.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز