العنب
أجرى الباحثون في هذه الدراسة، التي نُشرت نتائجها في عدد أكتوبر من مجلة "فودز" الطبية، تحليلًا لتأثير إضافة العنب - بمقدار يعادل كوبين فقط يوميًا - إلى نظام غذائي غني بالدهون الذي يعتاد على تناوله الأشخاص في الدول الغربية.
وكانت النتائج مذهلة، حيث أسهم تناول العنب في تقليل نمو الكبد الدهني وزيادة مستويات الجينات المضادة للأكسدة. هذه الجينات تلعب دورًا هامًا في مكافحة الإجهاد التأكسدي، الذي بدوره يساهم في تأخير حالات الوفاة.
وأكد الباحثون أن تناول العنب يمكن أن يضيف بين 4 إلى 5 سنوات إضافية إلى عمر الإنسان.
أجرى الدكتور جيفري إيدل، من كلية الطب في جامعة واشنطن، دراسة طبية أخرى قام فيها بتحليل تأثير العنب على عمليات التمثيل الغذائي والتغيرات في التعبير الجيني.
وتبين أن العنب يؤثر على عمليات التمثيل الغذائي، مما يعني أن استهلاك العنب يمكن أن يؤثر على كيفية معالجة أجسامنا للمغذيات والطاقة.
هذه النتائج لا تشير فقط إلى تعزيز صحة الكبد وزيادة العمر الافتراضي للإنسان، بل تشير أيضًا إلى تحسين الوظيفة الإدراكية وتسليط الضوء على العلاقة المعقدة بين استهلاك العنب والتعبير الجيني.
على الرغم من ذلك، يجب إجراء المزيد من البحث لفهم الآليات الكامنة وراء هذه التأثيرات بشكل أفضل ولتحديد إمكانية تطبيقها على البشر بشكل كامل.
تقدم هذه النتائج منظورًا جديدًا حول التأثير العميق لخياراتنا الغذائية على صحتنا وعمرنا الطويل.
