البث المباشر الراديو 9090
السكتة الدماغية
أثبتت دراسة طبية رائدة تم إجراؤها في مستشفى "كليفلاند كلينك" بالولايات المتحدة أن استخدام تقنية "التحفيز العميق للدماغ" له فعالية في مساعدة مرضى السكتات الدماغية على تحسين حركتهم ووظائفهم.

تقدم هذه الدراسة نتائج واعدة في مجال علاج الآثار السلبية المرتبطة بالسكتة الدماغية، حيث تمحورت الدراسة حول منطقة محددة في الدماغ تعرف باسم "النواة المسننة"، وهذه المنطقة تسهم في تنظيم الحركات الإرادية وأيضًا بعض جوانب التفكير والنطق.

استخدم الباحثون جهازًا دقيقًا لإرسال نبضات كهربائية ضئيلة إلى "النواة المسننة" لاختبار فرضية مساعدة مرضى السكتة الدماغية في استعادة بعض من وظائفهم المفقودة.

من بين 12 مشاركًا في الدراسة، لاحظ 9 منهم تحسنًا كبيرًا في وظائفهم، مما يُفتح آفاقًا للأمل أمام الكثيرين الذين اعتقدوا أنهم واجهوا طريقًا مسدودًا في عمليات شفائهم.

تتضمن الإجراءات التي ينفذونها جراحة بسيطة حيث يتم إدخال أقطاب كهربائية صغيرة في الدماغ، يتم ربطها بجهاز مشابه لجهاز تنظيم ضربات القلب. وبعد عدة أشهر من الجراحة، بدأت الآثار السلبية المرتبطة بالسكتة الدماغية تظهر تراجعًا.

وقد استعاد العديد من المشاركين في الدراسة مستويات وظيفية، واستقلالية كانوا قد فقدوها نتيجة للسكتة الدماغية.

عبر الباحثون عن سعادتهم لاستعادة عدد من المرضى لمهارات وقدرات وظيفية وإدراكية للدماغ لم يكونوا قادرين عليها قبل المشاركة في الدراسة.

وأكدوا استعدادهم حاليًا لإجراء تجارب أكبر لتطوير هذه التقنية، والتي تمثل خطوة هامة نحو تحسين جودة حياة الأشخاص الذين تعرضوا للسكتة الدماغية، وتمنحهم حياة أكثر استقلالية وتحسينًا في وظائفهم.

 

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز