البث المباشر الراديو 9090
الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية
دعا الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إلى ضرورة الحفاظ على اللغة العربية والنهوض بها باعتباره ضرورة ملحَّة وواجبًا قوميًّا ووطنيًّا، للحفاظ على هويتنا العربية والإسلامية.

وشدد المفتى، فى كلمته اليوم الثلاثاء بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للغة العربية، على أهمية وقيمة اللغة العربية وتحقيق النهوض بها، باعتبارها الأداةَ الرئيسية للتواصل والتعبيرَ الأصيل عن هويتنا وحضارتنا العريقة.

وقال: إن اللغة العربية هى لغة القرآن الكريم وحسبها هذا الشرف، مصداقًا لقول المولى عز وجل: {إنَّا أنْزَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُم تَعْقِلُونَ}، مشيرًا إلى أن اللغة العربيَّة تعدُّ من أقدم اللغات على مستوى العالم.

واستدل مفتى الجمهورية بقول الله تعالى: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِى يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِى وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِى مُبِينٌ} على أهميَّة اللُّغة العربيَّة فى فهم آيات القرآن الكريم وتوضيح مقاصدها وتبيين معانيها، باعتبار القرآن الكريم نزل بلسانٍ عربى فصيح معجز فى عصرٍ كان العرب فيه يتباهون ببلاغة لغتهم ويتفاخرون بفصاحة ألسنتهم.

وأوضح الدكتور شوقى علام أن وظيفة اللغة فى المجتمعات لا تقتصر على التواصل فحسب، بل هى الأداة التى يفكر بها الإنسان والوعاء الذى يحفظ التراث الثقافى، وهى العامل الأول فى انتشار الثقافة والتحضر.

ولفت إلى أن اللُّغة هى أحد أهم مُكوِّنات المُجتمع الرئيسيَّة، ومن أهمِّ عوامل البناء فى مُختلف الحضارات والثَّقافات، وهى السَّبب الرئيسى فى قيام الدُّول وإنشاء المُجتمعات المُختلفة؛ لأنَّ التَّواصل الذى يتمُّ عن طريق اللُّغة يعد اللَّبنة الأساسيَّة فى عمليَّة البناء كما أن قوَّة وبلاغة اللُّغة يُعبِّران بشكل كبير عن تماسك المجتمع النَّاطق بها، ويعكسان اهتمامه بها وبقواعدها، وبعلومها وآدابها وضوابطها.

وأضاف أن اللُّغة العربيَّة من أوعى اللغات على الإطلاق وأكثرها جزالةً فى الألفاظ وقُدرةً على استيعاب المعانى، إذ تُدعى لغة الضاد، وهى لغةٌ واسعةُ المدى والبيان وهى لغة القرآن الكريم.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز