دار الإفتاء المصرية
قالت دار الإفتاء، إن مقولة «مكر الله» والتى جاءت فى القرآن الكريم ، جاءت على سبيل المشاكلة والمقابلة كما يقول البلاغيون، وهو أسلوب لغوى بليغ جاء كثيرًا فى القرآن الكريم، كقوله تعالى: ﴿نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ﴾ .
وأضافت الإفتاء أن الله سبحانه وتعالى لا يوصف بالمكر ولا بالكيد، وهو سبحانه منزه عن النسيان: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾، وإنما المقصود من هذه الآيات وغيرها أن الجزاء من جنس العمل، وأن هؤلاء مهما بلغوا فى مكرهم وكيدهم فهو لا يساوى شيئًا أمام عظمة الله وقدرته وقهره وانتقامه وتدبيره فى هلاكهم وقمع شرهم وباطلهم، وكل ما أضافه الله تعالى لنفسه من صفاته وأفعاله فهو منزَّه عما يخطر بالبال من صفات المخلوقين وأفعالهم، وكل ما خطر ببالك فالله تعالى خلاف ذلك.
